متابعة العودة

قال الكاتب الشهير روبرت فيسك إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تريد من البريطانيين أن يشعروا بالفخر لأن وزير خارجيتهم جيمس بلفور كان سببًا في إنشاء إسرائيل بفضل الخطاب الذي وجهه إلى اللورد روتشيلد فيما عٌرف بـ"وعد بلفور، وفقًا لمقاله الذي نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس.

ويقول نص وعد بلفور "إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية".

ولفت الكاتب البريطاني إلى أن وعد بلفور كان بداية سياسة بريطانيا التي تدعم إسرائيل منذ تأسيسها حتى هذه الأيام، مضيفًا "عندما نرى الضرر الذي تعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وما يواجهه 5 ملايين لاجئ فلسطيني في مخيماتهم بالشرق الأوسط إضافة إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل، بكل تأكيد، يجب أن نعتذر".

وقال فيسك "رئيسة وزراء بريطانيا ذكرت أنها ستحتفل الصيف القادم بمرور قرن من الزمان على "وعد بلفور"، وهو شيء يمكن التنبؤ به"، مضيفًا: "رئيسة وزراء بريطانيا - التي تتقرب من دول خليجية تقطع الرؤوس لتبيع لها صفقات الأسلحة؛ وتمسك بيد الرئيس الأمريكي المصاب بجنون العداء للمسلمين - ملتزمة بالإعلان عن فخرها بوثيقة هي الأكثر نفاقًا وخداعًا في التاريخ البريطاني الحديث".

وذكر فيسك أن "ماي" وقفت في وجه المهاجرين وأبدت قدرًا من السلطوية في التعامل معهم.
واعتبر فيسك أن موقف وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون تغير بعد تولي منصبه عن موقفه السابق، مشيرًا إلى أن جونسون وصف وعد بلفور، قبل عامين، بـ"الغريب"، بينما وصفه مؤخرً بأنه "شيء عظيم" وكأنه اكتشف تلك الحقيقة فجأة.