فلسطينية تحول الأحجار إلى تحف فنية

منذ 9 سنوات   شارك:

العودة- وكالات

كثيرًا ما ترتطم أقدامنا في أثناء السير في الشارع أو على شاطئ البحر بقطعة من الزلط أو الأحجار فيستوقفنا شكلها للحظات دون أن نعرف أن بإمكاننا تحويلها بخطوات بسيطة إلى قطعة فنية غاية في الإبداع، ولأن الفنون جنون يمكننا بكل بساطة الرسم على الأحجار أو الزلط.

طوعت الفنانة الفلسطينية سمية شاهين موهبتها في نقش الحناء الذي عشقته منذ الصغر في تحويل أحجار إلى قطع فنية مبهرة، وذلك من خلال رسم الأشكال الهندسية والزخارف الملونة وبعض الرسومات الجميلة عليها، وزينتها بكتابة العبارات والكلمات وأسماء أشخاص بالخط العربي.

نقش الحناء

تقول سمية: “ساعدتني نشأتي في دولة الإمارات العربية على تعلم فن نقش الحناء كثيرًا، وعندما عدت إلى موطني غزة لاستكمال دراستي الجامعية، حيث التحقت بكلية التربية لدراسة اللغة الإنجليزية، الأمر الذي ساعدني أيضًا في قراءة قصص نجاح غير مترجمة لسيدات من بريطانيا أبدعن في نقش الحناء مثل كاثرين جون وأخريات من الهند مثل أريكا هاريسون”.


البحث عن بدائل

وتستطرد سمية: “لقد لاحظت في قطاع غزة إقبال السيدات والفتيات على نقش الحناء، حينها قررت أن استغل موهبتي لكسب المال، فأصبحت أعمل في هذه المهنة واستمر عملي بعد التخرج نظرًا لقلة فرص العمل في غزة، لكنه من العقبات التي واجهتني في أثناء ممارستي لمهنة نقش الحناء أنها موسمية، فالإقبال عليها يكون فقط في المناسبات والأعياد وتقل في موسم الشتاء، الأمر الذي دفعني للبحث عن بدائل”.

الرسم على الحجارة

وتضيف سمية: لقد لجأت حينها إلى الرسم على الأحجار والزلط وصدف البحر الذي يوجد بكثرة في ميناء غزة البحري، وكنت أسعى دائمًا لتطوير موهبتي حيث التحقت بدورات في الفن التشكيلي والخط العربي، وبدأت بتطبيق ما تعلمته فتمكنت بالفعل من الرسم بشكل إبداعي على الأحجار واستخدام ألوان الدهانات وطلاء الجدران واستخدام الخرز الملون للزينة، وهي مواد متوفرة وبأسعار مناسبة وغير عالية التكلفة.


تسويق المنتجات

وعن تسويق منتجاتها أوضحت سمية: أنها استغلت مواقع التواصل الاجتماعي خاصة موقع الفيسبوك عبر حسابها الشخصي، كما نشرت العديد من صور أعمالها عبر الانستجرام، مما ساهم بارتفاع نسبة الطلب على منتجاتها وزيادة مبيعاتها.

وتشير سمية أن معظم المنتجات تكون عبارة عن هدايا تذكارية تحمل اسم شخص معين، أو ذكرى لمناسبة معينة كأعياد الميلاد وغيرها، أو تحف تستخدم لتزين أركان وزوايا في المنازل أو المكاتب أو الشركات، وتقوم بها بناءً على طلب الزبائن.

تحقيق الشهرة

وعن تحقيق الشهرة في هذا المجال الفريد في قطاع غزة، أكدت سمية أنها لم تكتف بتسويق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فكانت دائمة حريصة على متابعة الإعلانات المتعلقة بالفعاليات والمهرجانات والمعارض، التي تقام في الفنادق والمطاعم والجامعات الكبرى بغزة، حيث كانت تسعى للمشاركة فيها بشكل دائم، وتخصيص زاوية لعرض منتجاتها وبيعها لرواد هذه الفعاليات.



السابق

ولي عهد بريطانيا يقلّد رجل أعمال فلسطيني بوسام تقدير رفيع

التالي

"أحمد أبو دية" شاب فلسطيني يكسر حصار غزة عبر "سناب شات"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

حين تُباع الذاكرة: من خوّلهم بيع أملاك الشعب الفلسطيني في لبنان؟

مرّ الخبر كما تمرّ أخبار كثيرة في زمن الإنهاك الفلسطيني، لكنّ ثقله لا يُقاس بعدد الأسطر التي كُتب بها، بل بحجم ما يحمله من دلالات … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون