شبكة العودة الإخبارية

رغم بلوغه الـ68 عاماً، ما زال رجل الأعمال الفلسطيني أحمد رباح عابدين، أحد الأعلام المؤثّرين في الاقتصاد الفلسطيني بعد أن أسّس عدداً من الشركات في فلسطين والأردن.

ولد أحمد عابدين في مدينة بيت لحم في 24 أيار (مايو) 1950 ونشأ في بلدة بيت لحم القديمة وسط عائلة مقتدرة مادياً، فجده الحاج أحمد عابدين كان يمتلك سيارات نقل متوسطة الحجم تعمل من مدينة الخليل الى مدينتي يافا ونابلس ومعظم المناطق الفلسطينية.

درس عابدين في الجامعة الملكية في مدينة لوند السويدية ليعود في العام 1975 إلى الوطن ويعمل مع والده.

إستطاع عابدين بعد عامين افتتاح مصنع لصناعة الحُصر البلاستيكية في بيت لحم، وتمّ لاحقا توسيع المصنع ليضمّ أربعة مجمعات صناعية، ثلاثة منها لتصنيع مادة البلاستيك، والرابع مصنع لتلبيس اطارات السيارات المستعملة.

وخلال فترة عمله، أسس عابدين الجمعية الابراهيمية الخيرية عام 1985 وبقي رئيساً لها حتى عام 1998، حيث بدأت الجمعية بمدرسة وروضة أطفال.

كما ساهم رجل الأعمال الفلسطيني في تأسيس عدد من الشركات في فلسطين والأردن منها شركة المشرق العقارية، والاتصالات الفلسطينية، والبنك الإسلامي الفلسطيني، وشركة الإسمنت العربية، وشركة الزيوت المعدنية وغيرها. وأنشأ في عام 2012 مؤسسة تقدير وهي مؤسسة غير ربحية تكرم المبدع الفلسطيني.

جانب آخر

من يتعامل مع عابدين في مجال الاقتصاد والأعمال لا يخطر بباله الجانب الآخر من حياته، والذي لا يعرفه الكثيرون، والذي يتمثل في نشاطه الطلابي والسياسي خلال سنوات الدراسة خارج الوطن، ففي سنة 1970 كان من مؤسسي إتحاد الطلبة الفلسطينيين في الدول الاسكندنافية في مدينة ستوكهولم بالسويد، وأصدر مع بعض الشباب الفلسطيني نشرة بعنوان (فلسطين) باللغة السويدية، والتي لعبت دورا مهما في ذلك الوقت، رغم إمكانياتها المتواضعة، في تعريف السويديين بالقضية الفلسطينية.