هبة الجنداوي- العودة

حطّم القرار الأخير الذي اتّخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، آمال آلاف المهاجرين من الدول السبع سوريا والعراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن، التي شملها القرار بمنع دخول مواطنيها للولايات المتحدة الأميركية لمدة 90 يوماً.

ويهدّد القرار مستقبل آلاف الطلاب والعاملين الأجانب في الولايات المتحدة إذ أنهم لا يستطيعون الخروج ولا الدخول إلى الولايات المتحدة، حتى لو لقضاء عطلة لا يستطيع العودة لاستكمال دراسته أو عمله.

وتناولت مجلة التايم الأميركية تفاصيل تحطّم آمال المواطن السوري من أصل فلسطيني أمير عرب، نتيجة قرار الرئيس الأميركي الأخير.

أمير عرب (35 عاماً) مهندس سوري فلسطيني يعيش في العاصمة التركية إسطنبول، تربّى في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق.

إنتقل عرب إلى تركيا عام 2003 وتزوج في العام 2010 من سيدة أميركية تعيش في تركيا. قرّر عرب وزوجته مغادرة تركيا بعد الاضطرابات هناك، خاصةً بعد الانقلاب الفاشل، والهجمات الإرهابية التي استهدفت مراكز تجمع المدنيين هناك.

كان عرب وزوجته يعتزمان مغادرة تركيا الصيف المقبل، ويرغبان في الانتقال إلى ولاية كاليفورنيا أو العاصمة واشنطن، إذ أنّ فرص عمله كمهندس إلكترونيات متوفرة هناك، وفكّر أيضا في إمكانية العمل كمترجم لغة عربية أو إنجليزية، إلاّ أنّ قرار الرئيس ترامب قضى على الخطة بأكملها.

وقال عرب لمجلة التايم الأميركية "لا أمانع في العيش هنا لفترة أطول، ولكنّي أخشى على أمن وسلامة زوجتي، لأنها هي السبب الرئيسي في رغبتي في المغادرة".

ويرى عرب أنّ دونالد ترامب رئيسًا لا يهتم بالحقائق، ولا يعي أنّ المهاجرين واللاجئين لا يتسببون في أي مشاكل، ولن ينظر دونالد ترامب لأي معايير تثبت ذلك.