مناسبات أهالي القرى المعزولة مرهونة بالتنسيق مع الاحتلال
يقف شابٌ داخل البوابة العنصرية بجانب جندي إسرائيلي، وعند وصول موكب العروس، يخبر الجندي بأن "هؤلاء من جماعة العرس"، بعدها يأخذ الجندي البطاقات الشخصية لأفراد الموكب قبل أن يسمح لهم بالمرور لفترة قصيرة من الزمن، ثم يعودون ومعهم العروس متجهين بها إلى خارج الجدار إلى بيت العريس.
المشهد السابق يتكرر في القرى المعزولة خلف الجدار الفاصل، حيث يتم الدخول إلى تلك القرى عبر بوابة أمنية مجهزة بكل وسائل الفحص الأمني.
ويقول الشاب أحمد عمر من قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية، المعزولة خلف الجدار: "يوم السبت الماضي تزوجت أختي من عريس يقطن قلقيلية، وكانت المعضلة أن الجاهة التي ستأتي لإخراج العروس من قلقيلية ليس لديها تصاريح خاصة، حيث بدأت الاتصالات مع "الارتباط الإسرائيلي" لتنسيق دخول الجاهة وإخراج العروس".
ويضيف عمر لـ"فلسطين": "بعد اتصالات حثيثة من الصباح حتى ساعات المساء، تم الاتفاق على آلية يقوم من خلالها شخص من عائلة العروس بالوقوف داخل البوابة مع أحد جنود الاحتلال للتعريف بموكب الجاهة، وتم اختياري لهذه المهمة، ووقفت بجانب الجندي وأخبرته عن سيارات الجاهة التي يصل عددها إلى قرابة الخمسة عشرة مركبة، وتم دخول الموكب والخروج من القرية بعد سماح الجنود بذلك".
ويؤكد عمر أن هذا حالهم وحال جميع القرى المعزولة خلف الجدار العنصري. ويقول: "عند الوفاة يدخل إلينا جيراننا من القرى المجاورة بعد التنسيق مع الارتباط على أن القادمين من جماعة الميت، ويقوم الجنود بالتدقيق ومنع من يريدون حسب مزاجهم وفحصهم الأمني".
ويتذرع جنود الاحتلال بهذه الإجراءات بأن العمال يستغلون مناسبات الأفراح والأتراح ليتم تهريبهم من قبل المهربين والسماسرة إلى داخل الأراضي المحتلة عام 48 على أنهم من جماعة العرس أو جماعة الميت.
وأفاد مصدر من الارتباط المدني في قلقيلية، أن معظم القرى المعزولة تحتاج إلى تنسيق مسبق من حيث الأفراح والأتراح وإدخال المواد التموينية أو الفرق الطبية. وأضاف لـ"فلسطين"، أن الصليب الأحمر يقوم معنا بهذا الدور".
المصدر: فلسطين أونلاين
أضف تعليق
قواعد المشاركة