اللاجئ الفلسطيني «أبو الرائد» لم يخرج من فلسطين عام 1948

منذ 9 سنوات   شارك:

 خلال عام النكبة 1948 كان أبو الرائد يبلغ من العمر تسعة أعوام. وتسنّى له البقاء مع أهله في فلسطين المحتلة، لكنّه اختار الخروج عام 1970، بسبب عمله الفدائي.

يتحدث أبو الرائد عن تلك الفترة ويقول إنّه بقي في بلدته التي شهدت مقاومة عنيفة للعصابات الصهيونية عام 1948 واستمرت المعارك خارجها طوال أشهر، إلى أن استولت عليها العصابات لاحقاً. وبعد توقيع اتفاقيات الهدنة عام 1949 ضُمَّت سخنين مع باقي منطقة الجليل إلى إسرائيل، وحاز سكانها على الجنسية الإسرائيلية.

في مثل هذه الأوضاع، لم يرض كثير من أهل البلدة بالاحتلال. وفي سخنين التي تحولت إلى مدينة لاحقاً، كان أبو الرائد أحد هؤلاء الرافضين، والمقاومين للعدو.

ورغم زواجه، فقد مارس عمله السري المقاوم في البلدة حتى الثلاثين من عمره عام 1970، عندما خرج من فلسطين نهائياً مع رفيق له باتجاه لبنان، ولو أنّهما كانا مرغمين.

يقول عن تلك الحادثة: "كنا ننوي تنفيذ عملية عسكرية ضد الصهاينة، وقد جهزنا أنفسنا بالسلاح والعتاد اللازمين. لكنّ العدو كشف العملية، وصار يطلق النار باتجاه سيارتنا، خلال مرورنا قرب أحد وديان الجليل، فأصيب رفيقي، وتمكنت من قيادة السيارة إلى الوادي، لنكمل سيراً على الأقدام، باتجاه لبنان، من أجل معالجته". وفي جنوب لبنان، وصل الرجلان إلى أيدي قوى الأمن الداخلي، التي سلمتهم إلى الجيش اللبناني في صيدا، الذي أبقاهما ليلة لديه، ليسلمهما في اليوم التالي إلى رجال الثورة الفلسطينية.

وعن العملية يتابع: "لا أدري كيف عرفت شرطة الاحتلال بمرورنا من هناك. وربما يكون في الأمر صدفة، فأثناء مرورنا وجدت الطريق مغلقة، ولم ألتزم بالإشارة، فاصطدمت بشجرة، وقدتها إلى الوادي تحت النيران، وأصبت إصابة خفيفة، فقفزت من الشباك. لكنّ رفيقي لم يتمكن من النزول فأصيب بطلق ناري، لأنقذه بعدها ونمضي باتجاه لبنان، خوفاً من أن تكشف لوحة السيارة عن هويتي".

وفي لبنان، لم يكن لدى أبو الرائد أيّ أقارب، فقد ترك زوجته في فلسطين، وألقى الاحتلال القبض عليها بعد هروبه وأودعها السجن. ولم يلتق بها مجدداً إلاّ عام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.


لم يتوقف أبو الرائد خلال سنوات السبعينيات وبداية الثمانينيات عن العمل المقاوم في لبنان. فقد عمل في تهريب الأسلحة من لبنان إلى شمال فلسطين. كما دعم مشروع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان في السنوات اللاحقة.

المصدر: العربي الجديد



السابق

الخليل: لاجئ ثمانيني عاصر مذبحة الدوايمة ويوثقها في كتاب

التالي

تلاميذ فلسطينيّون يختبرون التطوّع


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.