الحاجة عائشة.. في بيت إيواء بغزة تعيش هجرتها الرابعة

منذ 10 سنوات   شارك:

 المركز الفلسطيني للإعلام: "مهما عملوا فينا، يقتلوا ولادنا، ويهدموا منازلنا فوق رؤوسنا، مش هتنازل عن أرضنا وهنقف جوار مقاومتنا".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة الثمانينية عائشة رضوان حديثها لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام".

لم تكسر شوكتها حروب طويلة، ولم تفت في عضدها آلام ومآسٍ حلت بشعب مكلوم، كتب عليه أن يعيش المعاناة تلو المعاناة، ويعيش هجرة تلو أخرى.

تقول الحاجة: "هجرنا المحتل في الـ48 ولكن لن يستطيع الآن مهما فعل أن ينتزعنا من أرضنا، لنا أرض سلبوها سنعود لها يوما".

الحاجة عائشة رضوان والتي بلغت من العمر زهاء ثمانين عاما من سكان بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس، تنحدر من بلدة حمامة التي هجرت منها كغيرها من الفلسطينيين قسرا عن بلادهم بعد أن تكالب عليهم قوى الشر والطغيان.

استشهد شقيقها البكر محمد في حرب عام 48 على يد عصابات الهاغاناة الصهيونية، تقول والعزيمة والإصرار التي تمتلكهما تضاهي الجبال الراسيات: "بلادنا بدها أكثر من هيك، ما بحرر بلادنا إلا الدم والجهاد".

لجوء للمرة الرابعة
الحاجة عائشة دمر منزلها في حرب عام 2009,2008 كما دمرت قوات الاحتلال منزلها مرة أخرى في الحرب العدوانية المستمرة على غزة للمرة الثانية بعد أن هجروا في حربي 48 و67, لتعيش النزوح واللجوء في حياتها 4 مرات.

تتذكر الحاجة الصابرة قصص اللجوء والمعاناة التي عاشتها منذ حرب 48 وحتى نزوحها في هذه الحرب إلى أحد مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

تقول الحاجة: "منزلي دمر عدة مرات، وأرضنا جرّفت، لكن والله لا نبخل بأرواحنا ودمائنا".

تتذكر الحاجة اليوم الثالث من الهجوم البري الصهيوني على قطاع غزة، يوم فرّ الناس من شدة القصف الذي استهدف منازلهم، وقالت: "خرجنا من منازلنا تحت القصف الشديد، استشهد من جيراننا من استشهد، من كتب له عمر نجا".

حقد أسود
تقول الحاجة "لا يختلف إجرام الصهاينة منذ وطأت أقدامهم أرض فلسطين"، متذكره أنهم عندما وصلوا إلى قريتها إبّان النكبة قصفوا القرية بالقذائف والصواريخ، وقتلوا النساء والأطفال والمسنين.

ولا يغيب عن بالها مشهد تكرر في بعض مناطق القطاع، حين قامت قوات الاحتلال بإعدام شقيقها الكبير محمد أمام أهله وأبنائه.

"إجرامهم وحقدهم الأسود وإرهابهم لم يتغير على مدار السنوات الطويلة التي عشتها في وطن يرزح تحت نير الاحتلال"، تقول الحاجة.

تضيف الحاجة إنه في أول تهدئة: "ذهبنا لتفقد منازلنا وممتلكاتنا لنجدها عبارة عن كومة من ركام"، ولكنها بلسان الواثقين بنصر الله قالت: "هم فشوا غلهم في المدنيين والأطفال والنساء والمنازل، هم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا كسر شوكة المقاومة".

من يخطب الحسناء لا يغلها المهرَ
الحاجة المسنة بدأت تصبّر من فقد أحبابه ومن فقد منزله وأرضه جراء الجرائم الصهيونية، تقول: "هذه ضريبة يجب علينا أن ندفعها".

وأضافت: "من يخطب الحسناء لا يغلها المهر، ونحن نخطب تحرير الأرض وإعلاء راية التوحيد على أسوار القدس".

على موعد مع نصر قريب
تتابع الحاجة الصابرة، وبابتسامة تظهر على وجهها: "اليوم وبعد هذه الحروب والمجازر التي ترتكب في غزة، أنا متيقنة بنصر الله وقرب عودتنا إلى ديارنا".

وبكل ثقة وأمل بالله، تقول الحاجة عائشة: إننا قريباً سننتصر، وسنعود إلى حمامة وقرانا التي هجرنا منها.

ويتعرض قطاع غزة منذ أكثر من شهر لحرب عدوانية صهيونية وصفت بالأعنف على الإطلاق، شن خلالها جيش الاحتلال آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية، أسفرت عن ارتقاء 2091 شهيدا وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، إضافة لتدمير آلاف المنازل على رؤوس ساكنيها، وتدمير البنية التحتية.



السابق

المقابر والأموات .. ضمن بنك أهداف الاحتلال في حرب غزة

التالي

ألمانيا تستقبل دفعة من جرحى العدوان على غزة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.