ارتياح شعبي في الضفة الغربية بعد خطاب مشعل في الذكرى الـ66 للنكبة
سادت أجواء من الارتياح الشعبي في مدن الضفة الغربية المحتلة بعد سماع خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل في الذكرى الـ66 للنكبة.
وعبّر مواطنون وطلبة جامعات وأهالي أسرى في أحاديث منفصلة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام", عن اطمئنانهم على المصالحة بتعزيزها للمقاومة ونصرة الأسرى المضربين، والإصرار على الإفراج عن الأسرى بخطف الجنود.
وكان أكثر ما لفت انتباه أهالي الأسرى هو موقف مشعل من قضية الأسرى بأن الحل لهم هو بالإفراج عنهم بخطف الجنود؛ حيث يخوض الأسرى الإداريون معركة الإضراب عن الطعام لليوم الـ28 على التوالي, وهو ما جعل زوجة الأسير القائد عباس السيد تعرب عن ارتياحها، قائلة: "خطاب السيد مشعل أثلج صدورنا وطمئننا على أسرانا والمقاومة".
تنازل الأخ لأخيه
وعن المصالحة؛ أبدت الطالبة علا محمود من جامعة النجاح ارتياحها من كلمة مشعل حولها ووصفتها بالكلمة الطيبة، قائلة: "المصالحة ارتبطت بالمقاومة في خطاب مشعل الطيب بأنها تعززها، وأن تنازل حماس لفتح هو ليس تنازل للاحتلال؛ بل تنازل أخ لأخيه، وهذا الأمر يعتبر قمة في الوعي والحكمة وفضيلة تسجل لحماس؛ خاصة أن المنطقة تمر في وضع حرج وحساس وانعطاف تاريخي هام".
بدورها أعربت المواطنة جميلة خليل من رام الله عن ارتياحها للخطاب عندما تطرق مشعل لطي صفحة الانقسام؛ بإغلاق ملف الاعتقالات السياسية؛ حيث كان نجلها محمود خليل قد تعرض للاعتقال والاستدعاء السياسي أكثر من مرة؛ قائلة: "كلام مشعل صحيح 100%، فالمصالحة تعني توقف الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وإلا كيف تكون مصالحة مع مواصلة الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني؟!".
المقاومة الحيّة
وأعجب الطالب عبد العزيز مصطفى من جامعة النجاح بخطاب مشعل قائلا: "خطاب مشعل كان شاملا، وارتاح له كل من سمعه، ففيه لمس المواطن العادي نفس المقاومة الحية التي لا تموت، مشيدا بعبارة مشعل بان المقاومة "وصلت إلى مرحلة تلاحق فيها العدو في أعتى حصونه".
وأثنى اللاجئ صبحي حسن من مخيم بلاطه للاجئين على الخطاب قائلا: "ما قاله مشعل حول النكبة في ذكراها أل 66 بأن الصمود وطول النفس الفلسطيني، كشفت الرواية (الإسرائيلية) المزيفة للنكبة التي خدعت العالم سابقا؛ فنحن متجذرون في أرضنا ومصرون على العودة كما قال مشعل".
أما الطالبة سندس حسن من جامعة بيرزيت تقول: "خطاب السيد مشعل كان كلمة طيبة مثل الشجرة الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين؛ فهو لم ينس كل ما يهم الإنسان الفلسطيني وقضيته، وذكر محاورها الرئيسية، من المصالحة إلى المقاومة إلى العلاقة مع العرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، التي بعضها اتهم باطلا حركة حماس بالتدخل في شؤونها، إلى ضرورة ووجوب كسر حصار غزة".
وكان مشعل ألقى خطاباً شاملاً يوم أمس من العاصمة القطرية الدوحة بمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة قال فيه، إن الشعب الفلسطيني طوى صفحة الانقسام، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية ليس بديلا عن المقاومة بل هي تعزيز لها.
وأضاف: "أبشركم ودون مبالغة أننا طوينا صفحة الانقسام وأنهينا حقبته"، مشيرًا إلى أن "حركة "حماس" قدمت تنازلات وتقاربت خطوات مع إخواننا في حركة فتح، والتقارب والتنازل للإخوة الأشقاء شركاء الوطن ضرورة وفضيلة لا نندم عليها, أما مع الاحتلال فلا تنازل عن الأرض والحقوق ولا عن خيار المقاومة".
أضف تعليق
قواعد المشاركة