فنان فلسطيني يرسم النكبة على جدران مخيم قلنديا
المركز الفلسطيني للإعلام: بريشة وألوان تُرسم النكبة على جدران مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال القدس المحتلة.
حيث يقوم الفنان سامي الديك (26 عاما) من مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، برسم جدراية بلغ طولها أكثر من 100 متر، بدأها برسم مفتاح العودة يحمله طفلٌ فلسطينيٌ مقاوم حتى يمُر في مراحل النضال الفلسطيني المختلفة، فيُستشهد ويُحمل على الأكتاف من قبل أصدقائه الأطفال.
وتحتوي الرسومات أيضا على مفاتيح العودة وأطفالٍ صغار مقاومين يرمون الاحتلال بالحجارة، إضافة لخيم اللاجئين التي تمثل حُلم العودة لملايين المشتتين في الأرض.
نكبة الطفل الفلسطيني:
ويرسم الفنان الديك بريشته لوحات مختلفة تعبر عن قضايا وطنية، ومع ذكرى النكبة التي تصادف في هذه الأيام، يقوم برسم هذه الجدارية التي أسماها "نكبة الطفل الفلسطيني".
والتقى مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" الفنان الديك خلال رسمه الجدارية بالقرب من حاجز قلنديا شمال القدس، حيث قال إن كل مناسبة تمر على الشعب الفلسطيني يقوم برسمٍ تعبيريّ عن هذا الواقع في مدن الضفة الغربية.
وأوضح الديك أن رسمه لهذه المناسبات بشكل عام يعكس فيها معاناة الشعب الفلسطيني مثل حقوق الإنسان وحقوق الأسرى، وهذه الجدارية تمثل النكبة الفلسطينية في الذكرى الـ 66.
تكريس العودة:
ووجه الديك رسالة للعالم أجمع حيث قال: "نحن كفلسطينيين نقول لهم مهما حدث وسيحدث سوف نتمكن من الوصول وتخطي أي حاجز يوضع أمامنا من قبل الاحتلال، كما أننا لن نتخلى عن ثوابتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخصوصا حق العودة".
وحول وجود الخيم على الجدارية ورمزيتها؛ قال الديك إن الخيمة تعني الكثير للشعب الفلسطيني، وضرب مثلا على معاناة مخيم اليرموك الفسلطيني في سوريا وما يعانيه من دمار وتشريد بسبب الحصار المفروض عليه وسط صمت العالم، "ومن خلال هذا الرسم نريد أن نوصل صوتنا للعالم أجمع بأن اللاجئ الفلسطيني سيعود حتما لأرضه ووطنه".
وشدد الديك على فكرة المفتاح المرسوم على جدران المخيم هي أن الطفل الفلسطيني الذي يستلم هذا المفتاح من جده، سيجد طريقا للعودة وذلك من خلال مقاومة الاحتلال "الإسرائيلي"، وقال أيضا: "إن ما يقوم به هو أقل الواجب لكي يقدمه من خلال الفن والرسم للشعب الفلسطيني".
أضف تعليق
قواعد المشاركة