نادية سعد الدين – الغد الأردنية: ينتخب قطاع معلمي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الذي يشكل أكثر من 70 % من موظفي الوكالة، اليوم الاثنين، مجلسهم لثلاثة أعوام مقبلة، وسط تنافس حاد بين 180 مرشحاً على 97 مقعداً.

وتوزعت مراكز الاقتراع، على خمس مناطق جغرافية، ممثلة في الرئاسة، التي تشمل مراكز أم الحيران، وناعور ووادي السير والتطوير التربوي، إضافة إلى مناطق الزرقاء وجنوب عمان وشمال عمان وإربد، وتستمر العملية حتى الثالثة عصر اليوم.

وتتبع مرحلة انتخاب المجلس في غضون أقل من شهر، انتخاب المجلس لأعضاء اللجنة التنفيذية للقطاع البالغ عددهم 11 عضواً، والذين ينتخبون فيما بينهم رئيس اللجنة ونائبه وأمين السر.

وتخوض الانتخابات قائمتان، تمثل الأولى كتلة الاتجاه الإسلامي، المسيطرة حالياً على غالبية مقاعد اللجنة التنفيذية، مقابل الكتلة المهنية، بالإضافة إلى عدد من المرشحين المستقلين.

ومع احتدام المعركة الانتخابية وقبيل ساعة الحسم، رجحت مصادر مطلعة، لـ"الغد"، أن "تشهد الانتخابات الحالية منافسة حادة بين القائمتين على غرار الانتخابات السابقة، واللتين تعقدان عادة بعض التحالفات مع المستقلين بغرض استمالتهم لهذا الاتجاه أو ذاك.

وتطغى التحديات التي تواجه قطاع المعلمين، أسوة بقطاعات العمال والخدمات العامة والرئاسة، على مسار المعركة الانتخابية، فيما تنتظر اللجنة الجديدة "مطالب الموظفين المتمثلة بزيادة الرواتب وتعويض نهاية الخدمة، وتحسين الظروف المعيشية"، بحسب المصادر.

وقالت هذه المصادر إن "العاملين في الأونروا سيستأنفون تحركاتهم المطلبية بخصوص حقوقهم العمالية بعد الانتهاء من الانتخابات"، فيما سينشغلون خلال الفترة المقبلة بانتخابات مجلس قطاع الخدمات العامة ومجلس قطاع العمال لثلاثة أعوام مقبلة.

ويسيطر الاتجاه الإسلامي على اللجنة لأكثر منذ 5 دورات على التوالي، حيث فاز في انتخابات 2011 بأغلبية ساحقة بحصده 74 مقعداً من أصل 97، بينما توزعت المقاعد الأخرى بين المستقلين 22 مقعداً، والكتلة المهنية 18 مقعداً.

ويضم قطاع المعلمين أكثر من 4200 موظف مقارنة بقطاعي الخدمات والعمال، المقدر عدد عامليهما معاً بنحو 2200 موظف، من إجمالي حوالي 7 آلاف موظف وموظفة يعملون لدى "الأونروا" في الأردن.

ويعمل لدى (الاونروا) في مناطق العمليات الخمس (سورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى الأردن) حوالي 29 ألف موظف.