عائلات فلسطينية بالأردن.. فرقتها “النكبة” وجمعها الانترنت

منذ 9 سنوات   شارك:

 فلسطينيو الأردن لا زالوا يسعون جاهدين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي للوصول لأقربائهم ومعرفة أخبارهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ما زلتُ أتعرف على الكثير من أولاد أعمامي وعماتي في فلسطين بالصدفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأقوم عبر محرك البحث في فيسبوك بالبحث عن أفراد عائلة نمور في مدينة نابلس وأجد منهم أبناء عمومتي.

بهذه الكلمات بدأ الفلسطيني، أيوب نمور (24 عاماً)، حديثه لوكالة الأناضول عن “النكبة” وكيف فرقت عائلته الكبيرة وأصبحوا مقسمين بين الأردن وفلسطين، ودور مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت في لم شمهلم ولو فقط “أون لاين”.

تقطن عائلة أيوب في العاصمة الأردنية عمّان، منذ 67 عاماً حيث هاجر والده إلى الأردن من مدينة نابلس (70 كم شمال القدس)، بعد “نكبة” فلسطين عام 1948 التي تصادف ذكراها الـ67 في الخامس عشر من أيار/مايو الجاري.

ويعمل أيوب موظفاً لدى إحدى المؤسسات الدولية العاملة في الأردن بمجال نشر بالديمقراطية.

يقول ابن عائلة نمور: “أتفاجأ في كل يوم بالتعرف على أقارب لي من أبناء عمومتي، لكنني سعيد حتماً بتلك المفاجآت، ونحن نتواصل بشكل يومي عبر جروب (مجموعة) على فيسبوك تحمل اسم العائلة ونتبادل الحديث عبرها ونتناقل أخبارنا ونشاطاتنا وأفراحنا وأتراحنا من خلالها”.

ويصف “أيوب” حالة أهله في نابلس بالمضنية، والتي اطلع عليها من خلال الحديث معهم عن الفروقات التي يعيشونها مقارنة مع الأردن، فهم يبلغونه أن حصولهم على العمل صعب وكذلك دراستهم وتنقلهم، “بينما نحن في الأردن كل الأمور متاحة لنا فنحن مواطنون نحمل الجنسية الأردنية منذ تم تهجيرنا عام 48″.

ومثل حالة أيوب هناك الكثير من الفلسطينيين في الأردن الذين وجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي سبيلاً في التواصل مع أقاربهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واطلعت “الأناضول” على بعضها عبر لقاءات مع أشخاص عاشوا تلك الظروف.

ومن هؤلاء محمد حسين فضيلات الجوابرة (61 عاماً)، الذي يقطن في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين (30 كم شمال العاصمة عمان) ويعمل تاجرا، بعد أن قدم إلى الأردن عام 1964 من مدينة الخليل (40 كم جنوب غربي القدس).

ومنذ ذلك الحين يجد الجوابرة وأولاده صعوبة في التواصل مع أقاربه في مخيم “العروب” في الخليل، فقد توفي عمّه عام 1994 ولم يتمكن من الذهاب لحضور دفنه والعزاء به إلا بعد ستة أيام بعد إجراءات صارمة فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخوله.

ويروي ابن عائلة الجوابرة قصة أخرى حين توفي والده عام 2002 ولم يتمكن أقاربه من المجيء للعزاء وتم إعادتهم من قبل السلطات الإسرائيلية حين وصلوا إلى جسر الملك حسين الذي يربط الأردن بفلسطين وتسيطر عليه من الجانب الفلسطيني السلطات الإسرائيلية.

ويضيف الجوابرة: “نحن في كل المناسبات نجد في وسائل التكنولوجيا التي يستخدمها أولادي سبيلاً في التواصل معهم، إنهم يستخدمون برامج لا أعراف منها إلا اسمها وهي الفيسبوك والتانجو والسكايب (تطبيقان للمحادثات الصوتية والمرئية عبر الإنترنت)”.

ويقول الجوابرة إن “مجيء الأقارب من فلسطين إلى الأردن رغم صعوبة الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال، تتحول إلى جلسات كبرى يجتمع فيها الأهل والأقارب، فذات يوم قدمت إحدى النسوة من الخليل إلى مخيم البقعة لحضور زفاف أحد أقاربها، وسرعان ما عجّ منزل ذويها بعدد كبير من أقاربها قادمين من مختلف المدن الأردنية بعدما علموا بقدومها”.

أما رنا عبد الكريم عطية (30 عاماً) التي تعمل موظفة في مؤسسة مستقلة تعنى بتنمية قدرات الشباب والمرأة، وتقطن في مدينة الزرقاء (40 كم شرقي العاصمة)، فتقول إن جدها ووالدها قدموا إلى الأردن عام النكبة 1948 من مدينة اللد في الضفة.

“لا يوجد لي هناك من أقاربي سوى خالتي وهي منقطعة عنا في التواصل ولا نعرف عنها الكثير، ونتواصل معها عبر تطبيق (سكايب) من خلال ابنها”. تضيف رنا.

وتتهيأ قطاعات حزبية وشعبية في الأردن وفلسطين إلى إقامة فعاليات تحيّ ذكرى “النكبة”، ففي مدينة غزة الساحلية في فلسطين أعلن قبل اسبوعين عن انطلاق فعاليات الهيئة التنسيقية لإحياء الذكرى 67 للنكبة، فيما يتوقع أن تحي أحزاب المعارضة الأردنية الذكرى عبر مهرجانات اعتادت على إقامتها في كل عام.

وبحسب آخر إحصائية لوكالة “غوث” وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مايو 2013 فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن بلغ قرابة 2.1 مليون لاجيء، يعيش نحو 373 ألف منهم داخل 10 مخيمات في البلاد، فيما تنتشر الغالبية الباقية خارج المخيمات وفي مختلف المدن والأرياف الأردنية.

واندمجت العائلات الفلسطينية التي لجات للأردن منذ عام 1948 مع الأردنيين، ونشأت بينهم علاقات مصاهرة وجيرة وعمل وتجارة..إلخ، ويشار في هذا السياق إلى أن الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ولدت في الكويت لأبوين من أصل فلسطيني.

المصدر: وكالات



السابق

"أولياء أمور الطلبة المقدسيين" يرفضون "أسرلة" المناهج

التالي

غزة.. إطلاق سفينة رمزية ترحيبًا ودعمًا لسفينة "ماريان"


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.