المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وإرادة الحياة

منذ 7 سنوات   شارك:

زياد العالول

ناشط سياسي فلسطيني

إستقر رأي غالبية فلسطينيي الخارج على الاجتماع على القواسم المشتركة، من أجل خدمة قضية شعبهم، الذي أضناه الاحتلال وأنهكته المنافي.

دعوة اللقاء المرتقب نهاية الشهر الجاري في اسطنبول مصدرها شعبي، وهدفها كذلك، فقد بلغ السيل الزبى، وضاقت أرض العرب والغرب بالفلسطينيين، بل إن كثيرا منهم قضى في مصارعة أمواج البحار أملا في النجاة، بينما ساستنا منقسمون بين مراهن على مسار سياسي أثبتت التجربة عدم واقعيته وزاده التنسيق الامني فشلا، وبين طامح في مقاومة يحاصرها القريب قبل البعيد.

وتحت وطأة المعاناة التي يئن منها الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم، العدو منه والصديق، يسعى منذ سنوات وسطاء لطرح مبادرات مصالحة داخلية من ضمنها فرض شروط الاحتلال والاعتراف به، وهي مبادرات تقر الأمر الواقع وتنهي حق العودة لملايين الفلسطينيين، وتطوي صفحة الحلم بالدولة وبالقدس والأقصى.

وقد ضاعف من وضعنا البائس هذا، انشغال العمق العربي والإسلامي، بقضاياه الداخلية، بل إن بعضهم انشغل بشعبنا وقضيته هروبا من مواجهة مشاكله الداخلية، وبدا كما لو أن الاحتلال قد تفرد بالشعب الفلسطيني، ولم يعد يقيم وزنا حتى للمجتمع الدولي الذي توحد مؤخرا بشكل غير مسبوق في رفع الصوت عاليا بأن كل المسارب السياسية باتت غير مؤدية، وأن الحلول بما فيها حل الدولتين قد غدا حلما غير قابل للتحقيق، مثلما أن الحل العسكري تأكد بالملموس أنه لم يحقق الاستقرار ليس للاحتلال فحسب، بل للمنطقة والعالم بشكل عام.

ومع أن صور المأساة التي نراها على شاشات العالم "المتحضر"، وهي تنقل قوافل المهاجرين الذين لفظتهم أرض العرب وبحارها، إلا أن ذلك لم يخمد إرادة الحياة الفلسطينية، داخل الخط الأخضر، حيث تقف النساء قبل الرجال في حماية الاقصى وحراسته، ولدى أهل الضفة وهم يكابدون الحواجز الأمنية والجدار الذي قطّع أرحامهم، ولا حتى لدى أهل القطاع الذين مضى على حصارهم فوق الأرض وتحتها ما يزيد عن العشرة أعوام، ومات أبناؤهم بردا.

من إرادة الحياة الفلسطينية هذه، العودة إلى الشعب لإشراكه، في تقديم الرأي والمشورة عن سبل تفعيل مؤسسات بناها بدمائه، وغدت أثرا من بعد عين لا تصلح إلا للذكرى والتأسي.

ولقد انتبه الفلسطينيون، وهم يخوضون معركة إنهاء الاحتلال، إلى أن الشتات الذي يفوق عددا وزادا فلسطينيي الداخل، والذي أقعده اتفاق أوسلو عن ممارسة دوره المعهود، يمكنه أن يبعث الحياة ليس فقط في المحافل الدولية وتذكيرهم، بأن احتلال أرض الغير بالقوة مخالف لكل القوانين، وإنما في التفكير من عل هامش المؤسسات الثاوي بعضها خلف أسوار الاحتلال أو تحت عباءة السلطة، وبالصوت العالي وأمام العالم أجمع وبحضور شعبي، في أفضل السبل الكفيلة بتقديم قضيتنا للعالم.

هذه ببساطة جوهر فكرة المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي اختار منظموه، وهم من مختلف المشارب الفكرية والسياسية والدينية، شدّ الرحال إليه نهاية الشهر الجاري في مدينة اسطنبول التركية التارخية بعد ان ضاقت بلاد العرب بفلسطين وأهلها.

وفي كل الاحوال فالفلسطينيون هم أكثر الناس ايمانا بقول ابن الرومي:
ولي وطنٌ آليت ألاّ أبيعه
وألّا أرى غيري له الدّهر مالكاً 

مقالات متعلّقة

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.