منذ اثنين وأربعين عاماً، غاب عن الدنيا صوت لم يُهادن، ولم يُساوِم. أمل دنقل، الشاعر الذي كتب "لا تصالح"، ورحل، لكنه لم يغادر. لا تزال كلماته تتردّد في كل ساحة ظلم، وكل بيتٍ دُمّر، وكل طف… تتمة »

في وطنٍ لا تزال دماؤه رطبة على الإسفلت، وحناجره مبحوحة من كثرة النداء، يبدو أن السير نحو الهاوية قد أصبح عادة متوارثة. لا نسأل عن الاتجاه، ولا عن الذي يقود، فكل ما نفعله أننا نمشي… نمشي خلف … تتمة »

في هذا الزمن القاسي، حتى العدالة تُصاب بالإرهاق. كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قرر أن "يأخذ قسطاً من الراحة" في لحظةٍ لا تعرف فيها غزّة حتى معنى كلمة "راحة".   فلنتح… تتمة »

معين بسيسو، الشاعر الفلسطيني، لم يكن مجرد كاتب أو أديب، بل كان ذاكرة حيّة لفلسطين المخنوقة بالحديد والنار. مات في لندن، بعيداً عن غزة التي أحبّها حتى الاحتراق، ولم يجد له قبراً في تربتها، كم… تتمة »

في زوايا منزلٍ متواضعٍ في مخيم كفربدا-جنوب لبنان، كانت تعيش روحٌ عظيمة تختبئ خلف الصمت، وتخبئ بين تجاعيد وجهها حكاياتٍ من وجعٍ وفخر، من دموعٍ مكتومة وانتصاراتٍ لا تُروى في الإعلام، بل تُسطر … تتمة »

في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، يشدد الأستاذ سامي حمود، مدير منظمة "ثابت" لحق العودة، على أن النكبة لم تنتهِ فصولًا، بل تتجدد اليوم بأكثر صورها وحشية في قطاع غزة المحاصر. ففي مقابلة حصرية… تتمة »

في ذكرى النكبة، لا نعدّ السنوات التي مرّت منذ أن اقتُلع شعبٌ من أرضه فقط، بل نحسب عدد الخيبات، وعدد الطعنات التي جاءت من أقرب الأيدي. لم تكن نكبة فلسطين لحظة سطوٍ صهيوني فحسب، بل كانت لحظة ص… تتمة »

أمي لا تبكيني إذا أتاك خبرُ اســ.ــتشــ.ــهادي   فهذا يعني أني لم أمت أمام ناظريك في كل دقيقة ألف موتة،   أمي أنا أحتمل الجوع والعطش ولكن لا أطيق النظر إلى وجهك وهو يتألم على ح… تتمة »

من تحت التراب، لا أبحث عن خطابٍ جديد، ولا أكتب إليك يا محمود لتتأثّر، ولا حتى لأحاسبك... فقد فاتَ وقتُ الحساب.   أنا فقط... أُراقبك.   أراك تمشي بثقل السنوات التي لم تُنصِف… تتمة »

الجوع ليس خبراً يُنشر في صدر الصحف، ولا مجرد عنوان تلتقطه كاميرات العالم ثم تمضي، بل هو في غزة لعنة متواصلة، وطابور طويل من الذلّ، ونداء لا يجد صدى. في غزة، الجوع ليس حالة طارئة، بل هو نظ… تتمة »

تعودُ صداقتُنا إلى العام 1977، حين كنا أطفالاً في مدرسةٍ واحدة، وفي صفٍ واحد، وحدثَ أن جلسنا على مقعد دراسي واحد أكثر من سنة. فهو من جيلِنا الذي أعرفُهُ جيداً بكل ظروفِهِ ومعاركِهِ وهجراتِهِ… تتمة »

في مخيم شاتيلا، حيث لا تزال الذاكرة تنزف من جراح النكبات والنكسة، يتذكّر الناس كل صباح أن الألم الفلسطيني لا يعترف بالحدود، وأن الوجع واحد... من شاتيلا إلى رفح، من صبرا إلى خان يونس. هناك، ف… تتمة »

توزيع مساعداتٍ على وقع القصف: خطة "أمان وكفاءة" بنكهة دخان الفسفور!   في تطوّر دراماتيكي بطابعٍ من الكوميديا السوداء، أعلن السفير الأمريكي لدى الاحتلال عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات ف… تتمة »

حين غزا المغولُ معاقل المسلمين، لم يكونوا وحدهم من نشر الخراب. ساعدهم كثيرون ممّن ظنّوا أنفسهم أذكى من الموت، فراسلوا الغزاة، وقدّموا لهم الولاء، وفتحوا لهم أبواب المدن، ثم وقفوا يتفرّجون . … تتمة »

من عمق الألم، ومن قلب الظلمة التي أحاطت بكل بيت وزاوية، تخرج غزّة اليوم لا لتناشد، بل لتُعرّي العالم بصمتها الموجع.   لم تعد المشاهد في غزة تقتصر على ركام البيوت أو صرخات الأطفال تحت ا… تتمة »

خليل... ذاك الطفل الذي عبر الطفولة دون أن يلمسها، يجلس كل مساء عند نافذةٍ لا تطل على البحر، ولا على الأمل، بل على مقبرةٍ صغيرةٍ تسكن في صدره، اسمها: "أبي". لا يقرأ كتاباً، فالكتب… تتمة »

في كل مرحلةٍ من مراحل الأمة، يتغيّر شكل المعركة، لكن يظل الوجع ذاته، ويتبدّل العدو، لكن يبقى النفاق حاضراً في الصفوف. من جبل أُحد، حيث انكسرت السيوف أمام خيانة القلوب، إلى غزّة، حيث تنهار… تتمة »

لم يعُد اللاجئ الفلسطيني في الإعلام العربي سوى مشهدٍ مألوف: خيمة، وطفلٌ يبكي، وركام. غابت الحكاية، وتاهت الأسئلة الكبرى في زحمة الصور والعناوين المستهلكة. كيف تحوّلت نكبتنا إلى خبرٍ موسمي؟ و… تتمة »

في ليل غزة الطويل، حين يغيب الأمان، ويتحوّل الدخان إلى سماء، ويصير الركام أرضاً، نبحث عن صوتٍ واحدٍ في هذا العالم المزدحم بالصمت. نجد اليمن، رغم الجراح، ورغم الحصار، ورغم بُعد المسافة، يش… تتمة »

وَقَالَ اركَبُوا فِيهَا بِسمِ اللَّهِ مَجرَاهَا وَمُرسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجرِي بِهِم فِي مَوجٍ كَالجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا ب… تتمة »