فلسطينو العراق ينتظرون نار الصيف بدون كهرباء!!
محمد العبد الله - بغداد
خاص شبكة العودة الفلسطينية
يمرّ اللاجئون الفلسطينيون في العراق منذ احتلال العراق عام 2003 بظروف صعبة جداً، حيث كان عددهم حوالى 35 ألف لاجئ قبل الاحتلال، وأصبح اليوم نحو 6 آلاف لاجئ يعيشون في ظرف صعب جداً، وخاصة بعد إلغاء القرار 202 (كان ينص على معاملة الفلسطيني كالعراقي)، وما ترتب عليه من نتائج وهي (قطع الراتب التقاعدي على أسرة الموظف الفلسطيني بعد وفاته – قطع الرعاية الاجتماعية عن كبار السن والأرامل والمعاقين والأيتام – لا يحق للشاب الفلسطيني التعيين في مؤسسات الدولة – عدم توفُّر فرص عمل للشباب الفلسطيني بسبب البطالة وصعوبة الوضع الأمني).
ثم جاء دور المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR، وأوقفت برنامج "بدل الإيجار" الذي كان يشمل أكثر من 250 أسرة فلسطينية، كانت المفوضية تتحمل أجور سكنهم لأكثر من 15 سنة، لتضاف هذه المعاناة إلى ما يعاني منه اللاجئ.
كل ما ذُكِر أعلاه، جعل اللاجئ الفلسطيني في العراق يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة، فالكثير من الأُسر لا تستطيع إرسال أبنائها إلى المدارس بسبب التكاليف الباهظة لنقلهم وتعليمهم، وبعض الأُسر تُرسِل أبناءها إلى العمل لسد احتياجات الأسرة، وهذا ما أثر على المستوى التعليمي للأسرة الفلسطينية في العراق.
اليوم ونحن في فصل الصيف، تتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في العراق، بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وفقدان أدوات التبريد كالبرادات او المكيفات والمراوح، مما يجعل الأسرة الفلسطينية تعتمد على اشتراك المولد الكهربائي الذي تُثقل أجورُها كاهل رب الأسرة. درجة الحرارة في العراق تتخطى في فصل الصيف أحياناً 50 درجة مئوية وخصوصاً في شهري تموز (يوليو) وآب (اغسطس)، وهذا يدفع أصحاب المولدات لزيادة الأجور، ويحرم الأسر الفلسطينية من الاشتراك بالتيار الكهربائي (الأمبير) بالقدرة التي يستطيع فيها تشغيل ما يبرّد البيت، فتضطر أغلب الأسر للاشتراك بشيء بسيط على قدر المراوح السقفية والبراد والإنارة، وتصل أجور الاشتراك في الشهر إلى 12.5$ للأمبير الواحد، وتحتاج الأسرة أقل شيء إلى 5 أمبير حتى تستطيع تشغيل قدرٍ بسيط من أجهزة التبريد، وسيكون صعباً جداً على الأسر المتعففة الاشتراك بـ 5 أمبير، وأكثر الأسر الفلسطينية تشترك بـ 3 أمبير والجميع يعلم أنها لا تُغني ولا تُسمن من جوع.
السؤال هنا: ما العمل الذي يمكن القيام به؟
هي صرخة يطلقها فلسطينيو العراق لنجدتهم وإنقاذهم.
لقد طالب اللاجئون الفلسطينيون سابقاً من جميع المنظمات والمؤسسات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية بالنظر إليهم وتفقد أحوالهم باستمرار وأن لا تقتصر المساعدات على شهر رمضان أو عيد الأضحى فقط.
يُذكر أن ستة آلاف لاجئ فلسطيني يقيمون في العراق، ويعانون أوضاعاً مادية ومعيشية سيئة للغاية، في ظل حرمانهم من معظم حقوقهم كلاجئين، وفق منظمات إنسانية.
أضف تعليق
قواعد المشاركة