"منصة لمة" في اسطنبول.. "لمّة حبايب" أحيت روح الشباب الفلسطيني
رزان زمزم
طالبة صحافةدائما ما تكون المؤتمرات والمبادرات متشابهة في نمطها وأشكالها.. لكن لمنصة لمّة طابعاً خاصاً يجعلها تختلف عن غيرها من المؤتمرات.
كأول عامٍ لي أحضر فيها لمة بحلّتها الثانية، كنتُ مندهشةً من كمّ الحضور، وذلك التفاعل الذي ملأ أرجاء الصالة عند صعود كل قصة نجاحٍ على المنصّة لعرض تجربتها..
تميزت لمة لهذا العام بتنوعها وتنوع ضيوفها أحياءاً وشهداء، فقد أتاحت لنا المنصة التعرف على قصص نجاحٍ لأشخاصٍ لم يُسلّط الضوء عليهم بما فيه الكفاية من قبل، فأمتعونا بتجاربهم وعلّمونا من قصصهم وأحيوا فينا روح الأمل والعزيمة من جديد.
وكالعادة لم تكن قصة اللاجئين في أنحاء المعمورة غائبة، بل حضرت بقوة وأعادت في نفوس جميع الحاضرين صورة اللجوء الأول الذي شهده الوطن قبل عشرات السنين، والذي أُعيد قبل سنواتٍ قليلة.
ولم تخلُ منصة لمة من الفن الفلسطيني والفولكلور الشعبي، والدبكة العربية، ولوحاتٍ تجسّد جمال روح راسميها، فانعكس ذاك الجمال على الحاضرين من خلال إبداعاتهم وحكايا ريشاتهم وأقلامهم.
و بما أننا أصحاب أرضٍ وهوية وماضٍ، فلم يغِب التاريخ عن آذاننا ونحن نستذكر تاريخ أجدادنا وعظمة بلادنا، ونجدد ولائنا وعهدنا لحب الوطن والدفاع عن ترابه.
لمتنا كانت بالفعل لمة حبايب، جمعت كافة الأطياف والديانات والأجناس من مختلف الأرجاء رغم البعد والتشتت، إلاّ أنّ لمّة استطاعت أن تجمّعنا من جديد وتُلهم أرواحنا للعمل والانجاز بما يصب في مصلحة الأرض والوطن.
أضف تعليق
قواعد المشاركة