ينادون بالقضية الفلسطينية ويمنعون اهلها من دخول اراضيهم
حسن الخالد
صحفي فلسطينيسمعنا قبل أيام أنّ المملكة العربية السعودية رفضت منح تأشيرة الحج للفلسطينيين وهذه ليست المرة الاولى في منع اللاجئين الفلسطينيين من أداء فريضة الحج او حتى من اداء مناسك العمرة. حيث منعت قبل سنوات لاجئ فلسطيني يحمل الجنسية النرويجية وكبير في السن من اداء فريضة الحج، وعندما تتكلم مع المسؤولين في المملكة يقولون القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية.
الأردن كذلك منعت الكثير من الفلسطينيين من دخول اراضيها وخاصة من كانوا في مخيم أرويشد في العراء، أدخلت النساء اللواتي يحملن الجواز الأردني وتركت الزوج والأطفال، وإلى يومنا هذا لا تمنح التاشيرة للفلسطينيين الذين يحملون وثائق الدول التي يعيشون فيها او حتى الجواز الفلسطيني (السلطة).
مصر أم الدنيا كلما ظهر علينا مسؤول مصري في الاعلام قال فلسطين ثم فلسطين ثم فلسطين وهم في الأصل يمنعون اللاجئ الفلسطيني الذي يحمل الوثيقة المصرية من دخول مصر، فأيّ فلسطين تلك التي يتكلمون عنها ربما هناك فلسطين اخرى غير التي نعرفها؟!
دول الخليج حدّث بلا حرج.. جميعهم ومن فيهم قطر التي تدعم القضية الفلسطينية وتقيم مشاريع في غزة وتستقبل قيادات المقاومة الفلسطينية لم تشفع للاجئين الفلسطينيين أن يُمنحوا تاشيرة الدخول إلى اراضيها.
تركيا التي تغنّى بها الجميع بمن فيهم أنا، يتكلّم قياداتها ورئيسها رجب الطيّب أردوغان ورئيس حكومته كثيرًا عن فلسطين حتى أرسلوا سفينة مرمرة التي استشهد 9 من أبطالها على طريق كسر حصار غزة، والتي تعهدت بانهاء مشكلة الكهرباء بالتعاون مع قطر، فتحت مطاراتها وحدودها البرية للجميع واغلقتها امام الفلسطينيين حيث استقبلت الملايين من الأخوة اللاجئين العراقيين والسوريين ووقفت عند بضعة آلاف من الفلسطينيين!
أريد أن أخبرهم شيئًا، فلسطين هي غزة والضفة والقدس، هي عكا ويافا والخليل، هي الناصرة وحيفا والجليل، هي بشعبها في الداخل والخارج، هي ما يقارب 12 مليون فلسطينيي في الداخل وفي الشتات. ليست فلسطين مقتصرة على غزة فقط مع احترامنا الشديد لأهلنا في غزة العزة.
يجب على الذين يصدّعون رؤوسنا بالقضية الفلسطينية وأنّها قضيتهم المركزية أن يتعاملوا معها بجدية وإنسانية وأن يعطوها دائمًا الأولية في حماية مقدساتها التي تتعرّض للاقتحام يوميًَا ويقتل ابناؤها، ويعتدى على نساءها الحرائر.
نحن لا نريد أن تكون على حساب مصالح بلدانكم وشعوبكم، ولكن نريد جزء صغير مما تدعون به من حبكم لفلسطين ولشعبها!
أضف تعليق
قواعد المشاركة