حديث "الأونروا" بنكهة فلسطينية

منذ 9 سنوات   شارك:

محمد أبو ليلى

باحث فلسطيني

منذ الصغر ونحن نعايش إسم "الأونروا" في كلّ تفاصيل حياتنا، في دراستنا ومرضنا، في طعامنا وشرابنا، وفي كل شيء.

ففي أزقة المخيم تنادي الأم لطفلها "تعال إشرب الحليب ولا!.

فيردّ الطفل: إذا من حليب الأونروا ما بدي.. مش طيب"! وفي مكان آخر تقول الأم لابنها "ولك روح اتحكم يمّا شوف وجهك كيف صاير. فيرد ابنها قائلاً: يمّا اسا اذا روحت على عيادة الأونروا رح يعطيني بنادول وبحسسك انه دافع من جيبة أبو".

وعند استلام الإعاشة وجهٌ ضاحكٌ آخر، تستلم الأرز والسكر والطحين قديماً والزيت.. يقولون "بتفتح السكر مسوّس، بتفتح الرز مسوّس، بتفتح الطحين مسوّس، شو هاي الأونروا المسوسة كل شي عندها مسوّس!

وفي الشتاء وإذا طافت شوارع المخيم تخرج الأمهات من بيوتهنّ بينما يسبح الأطفال ويمرحون في المياه.. ترفع الأمهات أيديهنّ إلى الأعلى ويقلن "الله لا يوفق الأونروا على هيك طرقات وبهدلة.."!

أما في التعليم، يصارح الأب ابنه "يابا أنا للصراحة مش قادر أعلمك برا.. بعينك الله على مدارس الأونروا صح في بالصف 40 طالب بس شو بدي أساوي مش غادر"...

ولختايرة المخيم حديثهم الخاص وخاصة عندما يسردون خروجهم من فلسطين فيقولون "لما طلعنا من فلسطين حطّونا بخيم وبعد فترة طويلة صار يوزعولنا مساعدات مثل سردين وطحين وحليب وكنا نوقّف بالدور عشان نحصل على مساعدات هاي الوكالة يلي اسمها الأونروا".

حتى الوثائق لها نصيبٌ من الأونروا ومنها بطاقة الطبابة فيقول أحدهم "يا زلمي شو هادا كرت الاعاشة يلي عمليتو الأونروا عرض 15 متر وطول 7 أمتار يا زلمي كيف الواحد بده يحمله هادا".

هذا ما كان يحكى في المخيم عن "الأونروا

يتبع...

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

أم ناظم: دموعُ الانتظارِ وحلمٌ ماتَ في أحضانِ الغيابِ!

في أزقّةِ مخيّمِ شاتيلا، حيثُ تختلطُ رائحةُ الأرضِ المبتلّةِ بدموعِ المنفى، وحيثُ تروي الجدرانُ قصصاً عن اللجوءِ والمقاومةِ، سكنت … تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون