حملة «انتماء» الرائدة في طريق العودة إلى فلسطين

منذ 11 سنة   شارك:

محمد أبو ليلى

باحث فلسطيني

تمضي الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية «انتماء» في مشروعها الكبير، لتطبع بصمتها الفارقة والعريقة على طريق العودة إلى فلسطين كل فلسطين.

تكبر «انتماء» ونكبر معها، يعيش في أكنافها أولادنا وعلى نغمات العودة، ينشدون ويصرخون وينادون ويهتفون «العودة حقٌ كالشمس». ويتذكر فيها أجدادنا بيوتهم وقراهم، ومرابع طفولاتهم، يتذكرون شجرة الزيتون، ومدارسهم في الصغر، وتراثهم المتجذر بأرض الوطن وأغنياتهم، يتذكرون.. والدمعة على الخد والحسرة على آلام الفراق يخنقهم.

استطاعت «انتماء» وبعد ست سنوات على إطلاقها أن تستهدف كل من أحب فلسطين وأحب الشعب الفلسطيني وتضامن مع قضيته العادلة، على امتداد الجغرافيا. فمن أمريكا إلى أوروبا إلى المشرق والمغرب العربي وصولاً إلى الصين وإندونيسيا وماليزيا، كل أحباء فلسطين رفعوا شعار «فلسطين تجمعنا»، مؤكدين على عدالة هذه القضية وحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى فلسطين.

حرصت «انتماء» منذ انطلاقتها الأولى أن تقول للدنيا، أن لفلسطين تراثاً وحضارة يحاول الغاصب سرقتها، من الثوب المطرز إلى الحِرف الفلسطينية إلى الكوفية الفلسطينية، تأتي «انتماء» لضرب عمق هذا المشروع التضليلي الإجرامي، وتثبت للعالم أجمع أن أصغر طفل فلسطيني موجود في الشتات قد داس على مقولة بن غوريون الشهيرة «الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون».

على الصعيد الإعلام الافتراضي، حجزت «انتماء» مساحتها التي تتزايد كل يوم، وأثبتت دورها وانتشارها، وخصوصاً حين استجاب لها المتضامنون في مشارق الأرض ومغاربها في حملة تغيير البروفايلات، وطلبوا «بروفايل انتماء» ونشروه على صفحات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك، فطلبوا باللغات المختلفة «أنا من الصين ومتضامن مع فلسطين» و«أنا من ماليزيا ومتضامن مع فلسطين» ومن رومانيا وألمانيا وتشيلي وفنزويلا وغيرها عشرات من البلدان من كل القارات، استطاعت «انتماء» أن تصل إليها عبر العالم الافتراضي.

وتنشط «انتماء» داخل كافة أوساط المؤسسات الشبابية، فمن المسابقات الطلابية إلى المسيرات الكشفية والألعاب الرياضية، وكلها تصبّ في هدف واحد، تأهيل الجيل القادر على مواجهة الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين.
خلاصة القول، استطاعت «انتماء» وبعد ست سنوات، أن تكون الرائدة بجمع شمل كافة الشرائح الفلسطينية تحت شعار واحد «فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا»، واستطاعت هي نفسها أن تجمع شعوباً وأمماً مختلفة تحت شعار «أنا متضامن مع فلسطين»، فلنشارك جميعاً في «انتماء» ونضع بصمتها الفارقة على طريق العودة إلى فلسطين.

 

 

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

محمود كلّم

من جنين إلى الأمتين العربية والإسلامية… فصلٌ جديدٌ من النذالة!

في جنين، المدينة التي اعتادت أن تُمسكَ قلبها بيديها كلما دوّى الرصاص، سقط شابّان فلسطينيّان برصاص وحدة المستعربين في حرس الحدود، س… تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون