حملة «انتماء» السادسة: تعزز الهوية وتجدد الانتماء
ياسر قدورة
مدير عام مؤسسة هويةمع إطلالة شهر أيار (مايو) 2015 تكون فعاليات الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء بنسختها السادسة قد انطلقت رسمياً، بعدما شهدنا للحملة حضوراً متميزاً في عدد من الفعاليات قبل الموعد الرسمي، لا سيما في مؤتمر فلسطينيي أوروبا في برلين، وفي الكويت ولبنان والأردن وعدد من الأقطار الأخرى.
وقد استطاعت حملة «انتماء» في السنوات المتعاقبة أن تتحول من فكرة أو مبادرة يلتقي عليها عدد محدود من المؤسسات للعمل على تعزيز الهوية الفلسطينية، إلى مشروع وطني يكبر وينتشر في مساحات وقطاعات شعبية جديدة عاماً بعد عام.. حتى غدا شهر أيار (مايو) – الذي كان شهر النكبة – محطة سنوية لتجديد التحدي والمقاومة للمشروع االصهيوني القائم على تهويد فلسطين، والمراهن على أجيال تنسى هويتها الفلسطينية وتتهاون في حقها بالعودة.
حملة «انتماء» صارت كالمظلة التي تستظل بشعارها وأهدافها عشرات المؤسسات المتنوعة في تخصصاتها وتوجهاتها وانتماءاتها، لتوحد جهودها في زيادة منسوب الوعي لدى الأجيال الصاعدة.. وفي العام 2015 تسعى «انتماء» للوصول بفكرتها إلى التجمعات الفلسطينية في مختلف بقاع العالم، وهي مهمة يصعب على أي مؤسسة أو جمعية تحقيقها، ولكنها بتضافر الجهود وبتعاون الأفراد والمؤسسات ستكون مهمة قابلة للتحقيق.. وذلك لإيماننا بأن كل علم يُرفع، أو صورة تُنشر، أو فعالية تُنظّم في أي مخيم أو تجمع أو صرح أو شارع، هو مسمار يُدق في نعش مشروع التهويد، وخطوة إلى الأمام في مسيرة العودة باتجاه الوطن السليب.
وإذ تضع الحملة ضمن وسائل عملها في كل عام، تفعيل حضور القضية الفلسطينية في وسائل الإعلام طوال شهر أيار، فإن عدداً من القضايا الوطنية تفرض نفسها على سلم الأولويات، لا سيما القدس التي تشهد سعياً محموماً من الاحتلال لتهويدها وتهجير أهلها، والأسرى الذين تجاوز عددهم سبعة آلاف أسير في سجون الاحتلال، وقضية فلسطينيي سورية شعباً ومخيمات إذ لا تقل نكبتهم الحالية بخطورتها ومآسيها عن نكبة عام 1948..
وبالطبع على رأس الأولويات قضية حق العودة وتعزيز الانتماء للبلد الأصلي في فلسطين، حتى لا يظنَّ أحدٌ أن اللاجئ الفلسطيني قد يقبل بالعودة إلى «مكان ما» في فلسطين، بل إلى الموطن الأصلي الذي اقتُلع منه آباؤه وأجداده..
«انتماء» في عامها السادس، تعزز الهوية وتجدد الانتماء وشعارها الوطني الجامع:
«فلسطين تجمعنا.. والعودة موعدنا».
أضف تعليق
قواعد المشاركة