ستُّ خطوات للحفاظ على التراث الفلسطيني

منذ 10 سنوات   شارك:

محمد أبو ليلى

باحث فلسطيني

إن مهمة إعادة إحياء التراث الفلسطيني واجب وطني وأخلاقي على كل فرد في الشعب الفلسطيني أن يعمل بمقتضاها، وأن يشعر بالانتماء الحقيقي لفلسطين التي تحمل في طياتها حضارة ضاربة في عمق التاريخ الإنساني.

أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في العام 2010، أن موقع عبري عرف باسم " فيرست نيوز " نشر خبرًا مفاده أن أحد وزراء المؤسسة الصهيونية، وهو وزير العلوم والتكنولوجيا، طالب بإضافة المسجد الأقصى على قائمة " التراث اليهودي ".ولا شك أن إعادة إحياء التراث من المهمات الصعبة جداً، ذلك أن عامل إحيائه وتطويره والحفاظ عليه يكون من خلال الإنسان، فإذا طرد الإنسان أو شرد، تلاشت حضارته وضاع تراثه.

فإن أعظم مصيبة حصلت في تاريخ الإنسان الحديث هي "النكبة" الكبرى التي حصلت للشعب الفلسطيني منتصف القرن الماضي، عندما قامت العصابات الصهيونية وبمؤامرة دولية بإقتلاع الإنسان والاعتداء على المقدسات واحتلال الأرض الفلسطينية.

ولم يكتفِ الصهاينة بذلك، طالما أن المعركة ليست قصيرة الأمد، فالمعركة تتعلق بوجود كيان إحلالي يريد أن يمحو الآثار التاريخية للإنسان الفلسطيني الذي يستمد جذوره من بلدان وحضارات مختلفة من بلاد النيل إلى الرافدين إلى بلاد الحجاز ووصولاً إلى اليمن. وهذا الكيان نفسه، يجهد لإخفاء معالم ذلك الإرث العظيم المحفوف بتاريخ الكنعانيين "أول من استوطن أرض فلسطين"، وإظهار "إرثه" المزيف بحقبة تاريخية مزيفة.

أمام هذا التسلط والاستهداف الممنهج للتراث الحضاري للشعب الفلسطيني، لا بد من خطو وطنية فلسطينية تمتاز بالشمول من خلال خطوات قد تكون كبيرة، ولكنها مهمة من أجل الحفاظ على الموروث الثقافي للشعب الفلسطيني، ,أُجملها بستِّ خطوات:

1. إحياء الشعر والقصيدة والأغنية والمسرحية والفيلم والمثل الفلسطيني، ونشرها بكل الوسائل المتاحة على الصعيد الإعلامي والثقافي ..الخ.

2. وضع منهاج تعليمي يدرس فيه التراث الفلسطيني في مدارس الأونروا.

3. تفعيل دور المكتبات الوطنية على أن تعمل على إعادة طباعة كل التراث الفلسطيني من بدايات القرن التاسع عشر وفي عهد الانتداب.

4. كشف ورصد المخططات الصهيونية لطمس الهوية الفلسطينية وسرقة ثروته الحضارية.

5. تبني مشاريع تدريبية متخصصة للأشغال الفلسطينية كالتطريز والتحف والزخرفات للمرأة الفلسطينية.

6. إدخال التراث الفلسطيني في الحفلات والمناسبات والمهرجانات والأعراس من خلال تقديم المأكولات الفلسطينية وارتداء الزي الفلسطيني المطرز.

خلاصة القول، إن مهمة الحفاظ على التراث الفلسطيني واجبة ومهمة، فأهمية الحفاظ عليها تكمن في تقديمها كدليل لكل من أعترف بحق الوجود "لإسرائيل" أن ما في جعبتنا موروث ثقافي عمره آلاف السنوات، ولا صلة له من قريب ولا بعيد بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض.

مقالات متعلّقة


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة عارف حجاوي

twitter.com/aref_hijjawi/status/1144230309812215814 




تغريدة عبدالله الشايجي

twitter.com/docshayji/status/1140378429461807104




تغريدة آنيا الأفندي

twitter.com/Ania27El/status/1139814974052806657 




تغريدة إحسان الفقيه

twitter.com/EHSANFAKEEH/status/1116064323368046593




تغريدة ياسر الزعاترة

twitter.com/YZaatreh/status/1110080114400751616 




تغريدة إليسا

twitter.com/elissakh/status/1110110869982203905 





 

معركة الهوية الفلسطينية: جذور العائلات وصراع الرواية

منذ نكبة 1948، والصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي يتجاوز الأرض ليشمل الهوية والتاريخ. في هذا السياق، تبرز معركة الهو… تتمة »


    ياسر علي

    مؤسسة "هوية".. نموذج فاعل في الحفاظ على الانتماء الفلسطيني

    ياسر علي

    جاء المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية-هوية في سياق اهتمام الشعب الفلسطيني وأبنائه ومؤسساته بالحفاظ على جذور ه وعاد… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون