أفادت مصادر مطلعة في وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في سورية "الأونروا" لـFPA، ان وفداً من المنظمة غادر يوم الأحد إلى لبنان لبحث قضية منع دخول اللاجئين الفلسطينيين السوريين إلى لبنان.

وأكدت المصادر مفضلة عدم الكشف عن اسمها، بان "الوفد لن يبحث قضية جميع اللاجئين الفلسطينيين، وسيقتصر بحثه على ضرورة تسهيل حرية تنقل موظفي الوكالة من الفلسطينيين السوريين بين سورية ولبنان، وعدم تطبيق القرار عليهم".

ولم يتسنى لـFPA التأكد من صحة المعلومات من مصادر أخرى، في حين بقي قرار منع الفلسطينيين السوريين من السفر إلى لبنان دون تفاصيل تذكر.

وأكد مصدر ذو صلة لـFPA يوم السبت، أنه صدراً قراراً بمنع الفلسطينيين السوريين من السفر إلى لبنان بشكل قاطع، دون تعليل السبب، مشيراً إلى أنه "يتوقع بان القرار جاء بطلب من السلطات اللبنانية".

وتابع المصدر إنه "فوجئنا اليوم برفض الهجرة والجوازات في منطقة عين كرش والمعنية بإصدار تصاريح السفر للفلسطينيين السوريين إلى لبنان، منح أي موافقة على السفر إلى لبنان دون أي تفاصيل".

وبحسب ناشطين على صفحات "فيسبوك"، فإنه "يجب على الفلسطيني السوري طلب موافقة مسبقة من الأمن العام اللبناني قبل منح التصريح، ويحصر الدخول إلا لأصحاب الحالات الخاصة، ويقرر ذلك موظفو الحدود على المصنع".

ووفقاً للناشطين، يستطيع أي شخص عمل فيزا زيارة لأحد اقربائه عن طريق أحد مراكز الامن العام الموجودة في محافظات لبنان.

وأعلنت المديرية العامة للأمن اللبناني يوم السبت أنها قامت باعتقال 49 لاجئاً سورياً وفلسطينياً، حاولوا مغادرة البلاد دفعة واحدة في مطار رفيق الحريري الدولي.

وبحسب ما أعلنت عنه المديرية في بيان لها، فإن "اللاجئين حاولوا السفر بموجب سمات سفر مزورة إلى إحدى الدول العربية، وبعد مراجعة النيابة العامة التمييزية أُحيلوا إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية".

وحذرت النيابة في بيانها "النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين السوريين الموجودون في لبنان، من مغبة مخالفة نظام الإقامة أو محاولة الحصول على مستندات سفر مزورة بأساليب غير مشروعة للانتقال بها من وإلى لبنان بما يعرّضهم للملاحقة القانونية".

وأعلنت لبنان على لسان مسؤوليها عدة مرات من امتعاضها حول الوجود السوري والفلسطيني على أراضيها، بحجة أنهم بدأوا ينافسون اللبنانيين على فرص العمل وأنهم سيطرو على السوق التجاري، وحذر وزير الخارجية اللبناني مؤخراً جبران باسيل من وجود نوايا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلاد.

وأعرب محللون سياسيون عن مخاوفهم سابقاً، من محاولة بعض الأوساط السياسية اللبنانية تحويل المخيمات إلى "بؤر ارهابية"