عائشة محمد إبراهيم: نعيش بؤس الواقع

منذ 9 سنوات   شارك:

 عندما اضطرت الحاجة عائشة محمد إبراهيم إلى الخروج من فلسطين، كانت في الرابعة عشرة من عمرها. هي من بلدة الذوق (شمال) القريبة من الحدود اللبنانية. تقول: "كانت بلادي بلاد ذهب وخيرات، ولم أكن أحتاج للعمل عند أي كان". أما اليوم، فالأحوال غير ذلك.

اليوم، تعيش الحاجة عائشة مع زوجها المتقدّم في السن وحدهما، ويحصلان على ما يقدَّم لهما من خدمات. أولادهما يعانون أيضاً من ظروف مادية صعبة، بالتالي لا يستطيعون تقديم إلا القليل مما قد يتيسّر. تقول: "أحصل وزوجي على خدمة الشؤون من الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وهي تسندنا في بعض أمورنا. نحن نتقاضاها مرّة كل ثلاثة أشهر، وهي 100 دولار أميركي للشخص الواحد بالإضافة إلى أكياس من السكر والعدس والأرزّ والحمص. كذلك نحصل على ثلاث قناني صغيرة من الزيت".

وتشير إلى ثمّة أحاديث تقول إن "الأونروا سوف تخفّض خدماتها. إن قطعوا عنا هذه الخدمة، سوف نتأثر كثيراً". وتخبر أن "اللحمة لا تدخل بيتنا إلا في ما ندر. في بعض الأشهر قد نستطيع شراء نصف كيلوغرام، وفي بعض آخر أوقية ونصف الأوقية. أما في معظم الأشهر، فنعيش من دونها". تضيف: "والله نحن نطبخ المعكرونة من دون اللحمة. نحن بحاجة ماسة إلى حصة إعاشة الشؤون على ضآلتها".

إلى ذلك، تحتاج الحاجة عائشة "لأدوية خاصة بالعظام وأخرى لمعالجة ارتفاع ضغط الدم. إذا لم أتناول الدواء، لا أستطيع الحراك. والأونروا توفّر لي أيضاً دواء الضغط شهرياً. إن قطعوه عني، لن أتمكن من شرائه". وتشدّد: "نحن لدينا عزة نفس. لن نقف على أرصفة الطرقات ونشحذ ثمن دواء. حتى ولو متنا من الجوع، لن نتسوّل على الأبواب. في فلسطين كنا نعيش بكرامتنا وكانت عندنا أملاك. كنا نعيش من خيرات بلادنا، ولم نكن بحاجة إلى أحد".

والحاجة عائشة كانت قد خرجت من فلسطين، "على أساس أسبوع واحد، ومن بعده نعود إلى ديارنا". تضيف: "عندما خرجنا من قريتنا، كنا حفاة. قطعنا المسافة التي تفصلنا عن لبنان سيراً على الأقدام، في حين ركب آخرون على الجمال والحمير". تزوجت وأنجبت عشرة أولاد، "خمس بنات وخمسة صبيان. وصرت أعمل لأعيل عائلتي. كنت أعمل طيلة النهار حتى وقت الغروب لقاء ليرة لبنانية واحدة فقط. كنت أعمل في البساتين، أنزع الأعشاب الضارة وأحصد. يداي تشققتا من كثرة العمل، لكن همي كان تربية أولادي".

وبحسرة تردف: "في فلسطين، إن كان جارك بحاجة ووجدك من دون طعام، لا يتردد في تقديم ما يستطيع. أما هنا، فنحن نعيش حياة بؤس وشقاء".

المصدر: العربي الجديد



السابق

فقراء المخيمات الفلسطينية يشترون اللحوم المثلجة في رمضان

التالي

البرج وشاتيلا: نريد بيتاً


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون