اشار مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" أسامة حمدان، الى "محاولات احتلال القدس للاستيلاء عليها"، مؤكدا ان "اهل القدس متمسكون بارضهم ومنازلهم وتتحول سكاكين المطبخ والسيارات والباصات وفؤوس الحراسة إلى اسلحة تجابه الاحتلال، ورغم عمليات الحفر في محيط وتحت المسجد الاقصى ومحاولات هدمه لبناء هيكلهم المزعوم، إلا أن الآلاف من المقدسيين يرابطون في المسجد الأقصى يوميا فلا يتمكن المستوطنون من اقتحامه".

وفي كلمة له خلال الافطار السنوي الذي أقامته هيئة نصرة الأقصى في "الجماعة الإسلامية" الذي يعود ريعه لدعم الأقصى وقضيته، في مجمع السهول السياحي في الخيارة في البقاع الغربي، قال "ان الحصار مستمر على غزة والإعمار بطيء بسببه، ورغم كل المحاولات للضغط على اهل غزة للانقلاب على المقاومة عبر تشديد الحصار ومنع السفر، إلا ان ثألهم خاب وازداد تمسكهم بالمقاومة".

أضاف: "تجاه العروض الاوروبية لاستكمال الهدنة موقفنا واضح بأنه يجب وضع آليات واضحة ومحددة لتنفيذ ما اتفق عليه، ولمن يروج ان حماس تخطط لإعلان دولة في غزة نقول لهم غزة جزء من فلسطين ونحن نريد تحرير كامل فلسطين من النهر الى البحر ولن نقبل بدولة مجتزأة".

وعن المصالحة الفلسطينية: لفت الى "اننا قد شكلنا حكومة وفاق بهدف الإعمار وإعادة تأهيل الواقع الفلسطيني لإجراء انتخابات وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكون إطارا وطنيا جامعا، وللأسف فشلت الحكومة في ذلك، واليوم قدمت استقالتها، فإن كان الهدف من ذلك تشكيل حكومة ناجحة تستطيع تنفيذ ما اتفقنا عليه فيدنا ممدودة لذلك، وأما إن كان الهدف خلق مزيد من العراقيل، فهذا لن يضعف إرادتنا في الاستمرار بتفعيل المصالحة، وإن كانت بهدف استجداء الاحتلال سياسيا للتفاوض فنحن لسنا بصدد تفاوض جديد معه".

وقال: "رغم كل الجراح في الامة في هذه الاوقات، فهناك مسألتان يجب أن نعيهما، الأولى أن هذه الأمة بدأت تنهض بعد كبوة أدت إلى تقسيمها، والثانية أنه لا بد من ان نعي ان عدونا يحاول أن يوقع الفتنة بيننا فلا بد أن تقرأ الأمة الأمور قراءة واضحة".

واضاف حمدان بالحديث عن "محاولات استدراج المخيمات في لبنان وتوريطها بفتن ونزاعات وصراعات، وآخرها ما جرى في عين الحلوة ولا يستفيد منها إلا أعداء الامة"، مطالبا اللبنانيين بـ"الوقوف إلى جانبهم بالضغط على الأنروا التي خفضت من مساعداتها ودعمها للاجئين بهدف جعلها بيئة جاهزة للانفجار".