محطة كهرباء غزة تعود للعمل من جديد
بعد تعطل دام أكثر من شهر عادت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة للعمل من جديد، بعد دخول شاحنات تقل الوقود الصناعي المخصص لعمل المحطة. ومن شأن هذا ان يعيد التيار الكهربائي القديم إلى السكان المحاصرين ويخفف أزمة الانقطاع الكبير.
ودخلت من معبر كرم ابو سالم التجاري جنوب قطاع غزة شاحنات تقل الوقود وأجهزة الطاقة الشمسية الاصطناعية (السولار) الخاصة بتشغيل محطة التوليد التي توقفت قبل أكثر من شهر وبشكل نهائي عن العمل.
وقدرت الكميات التي دخلت قطاع غزة امس من وقود لصالح المحطة بـ400 الف لتر على ان تدخل كميات مماثلة طوال الأيام المقبلة. وقال فتحي الشيخ خليل، نائب رئيس سلطة الطاقة بغزة، انه جرى استئناف ضخ كميات من الوقود الصناعي اللازم لتشغيل محطة الكهرباء.
وأكد انه بذلك سيعود العمل بجدول الكهرباء القديم القائم على وصل لمدة ثماني ساعات مقابل قطع لمدة ثماني ساعات ايضا.
وجاءت العملية هذه بعد ان انتهى خلاف بين المسؤولين في غزة والضفة حول سعر الوقود بأن أعفت حكومة التوافق الوطني هذا الوقود من الضرائب لمدة ثلاثة أشهر. وتقول الجهات المختصة في غزة ان أموال الجباية لا تكفي لشراء الوقود المرتفع الثمن بسبب الضريبة وطالبت بإعفاء هذه السلعة عنها بالكامل.
ويعتمد قطاع غزة على ثلاث مصادر للحصول على التيار الكهربائي: أولها خطوط النقل من إسرائيل، وثانيها من محطة التوليد، وثالثها الكميات التي تدخل من مصر لصالح مدينة رفح في جنوب القطاع.
وهذه الكميات لا تكفي حاجة سكان قطاع غزة المحاصرين لأنها توفر فقط ثماني ساعات وصل للكهرباء يوميا مقابل ثماني ساعات قطع، في حين كان الوضع القائم خلال توقف عمل محطة التوليد عن العمل ست ساعات للوصل مقابل 12 ساعة للقطع.
وأثر ذلك كثيرا على عمل المشافي والمراكز الصحية وأدى كذلك إلى حدوث أضرار وخسائر في الكثير من المصانع والمنشآت الصناعية. وكذلك أدى إلى تضرر أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون للتيار كهربائي في علاجهم بمختلف الأجهزة.
وقد بدأت ازمة الكهرباء في قطاع غزة بعد أن قصفت إسرائيل المحطة في يونيو/حزيران .2006 ويجرى هذ الأيام العمل على عدة مقترحات لحل الأزمة منها مد خط غاز من إسرائيل للمحطة لتعمل بالغاز بدلا عن «السولار» المرتفع الثمن بتمويل من قطر إضافة إلى مد خط ربط جديد من إسرائيل للقطاع.
المصدر: القدس العربي
أضف تعليق
قواعد المشاركة