حاولنا التدخل لتشكيل قوة أمنية في مخيم اليرموك في دمشق لكن القيادة الفلسطينية رفضت المشروع

منير المقدح: مخيم عين الحلوة يستضيف 17 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا

منذ 10 سنوات   شارك:

 يعتبر نائب قائد قوات الأمن الوطني اللواء منير المقدح، القيادي الفتحاوي الابرز في مخيم عين الحلوة، فالرجل يمتد تاريخه لعقود طويلة في قيادة الكفاح الفلسطيني في لبنان ودور كبير في تأسيس كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح، ولعله من القادة القلائل الذين منحهم ياسر عرفات ابو عمار رتبة عسكرية رفيعة حين كان شابا.

عند الحديث مع المقدح تبدو محتارا من اين تبدأ.. فالرجل يختصر تاريخ عين الحلوة، ولكن الأحداث الاخيرة المتعلقة بالأزمة السورية فرضت نفسها على الحالة الفلسطينية في لبنان ايضا، وكان للمقدح دور في محاولة ايجاد حلول لأزمة المخيمات الفلسطينية في سوريا ثم لبنان، ولعل مخيم اليرموك شهد اولى هذه المحاولات التي استدعت من المقدح التواصل مع دمشق والتباحث مع المسؤولين من الطرفين في النظام والمعارضة سبل ايجاد حل لقضية مخيم اليرموك بالتنسيق مع الرئيس ابو مازن، وفي هذا يوضح اللواء المقدح لـ»القدس العربي»، «حاولنا جاهدين تحييد مخيمات الفلسطييين في سوريا ولكن لم تتوفر لنا الامكانات التي طلبناها من القيادة الفلسطينية، لم تحظى جهودنا بالدعم الكافي، فمن اجل تحييد المخيمات نحتاج لقوة امنية تابعة للمنظمة للمحافظة على المخيم وامن الجوار، ولاقى هذا المقترح ترحيب المعارضة السورية والنظام، ولكن للأسف لم يتم توفير الامكانات المطلوبة، طلبنا من الرئيس ابو مازن دعم فكرة تشكيل قوة امنية بالمخيمات ولكن الرئيس ابو مازن لا يريد التدخل بالشأن السوري ، هو يرى ان المخيمات مسؤولية الحكومة السورية، خاصة ان مخيم اليرموك يضم الآن نحو نصف مليون سوري لاجىء من مناطق المعارضة التي تعرضت لهجمات النظام، الآن هناك لجنة مكلفة من الرئيس ابومازن لمتابعة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وليس هناك اي مشروع خارج هذه اللجنة».

ويرى ان درس نهر البارد كان مهما للفلسطينيين في لبنان، فهم لا يريدون زج انفسهم ابدا بأي شأن لبناني، واستطاعت القوى الفلسطينية جمع نفسها على موقف بعدم التدخل حتى بالشأن السوري في لبنان، حتى المظاهرات المرتبطة بالوضع السوري ممنوعة، سواء كانت مؤيدة او معارضة للنظام.

كما ان اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيمات سوريا باتوا يشكلون تحديا جديدا امام القيادات الفلسطينية في لبنان، وفي هذا يتحدث اللواء المقدح لـ»القدس العربي» قائلا «لدينا الآن في لبنان نحو 80 ألف لاجىء فلسطيني قدموا من مخيمات سوريا، نحو خمسين ألف منهم ما زال في لبنان، هنا مثلا في مخيم عين الحلوة يوجد نحو 17 ألف فلسطيني جاءوا لاجئين من سوريا، من اصل 25 ألف وصلوا منذ بداية الأزمة، هاجر الكثير منهم لأوروبا، والدول التي تستقبل اللاجئين، والكثير من العائلات لم تجد مأوى لها للآن، مما اضطرنا في مؤسسة بدر لاستضافة مئات العائلات، معظمهم سكن في مقرات اعدت خصيصا لهم والحزء الآخر لم نستطع للآن توفير اي مقر لهم، لذلك هم ما زالوا في خيم ويبلغ عددهم 14 عائلة ونحاول الآن تأسيس هنغارات لإسكان ال 14 عائلة الباقية من غير سكن».

ولا يقتصر الأمر على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، بل ان الكثير من اللاجئين السوريين الذين وصلوا لبنان اختاروا السكن في مخيم عين الحلوة وغيره من المخيمات الفلسطينية، ويضيف المقدح «بالنسبة للاجئين السوريين فيجب ترتيب اوضاع النازحين السوريين، هم لاجئون يستحقون الرعاية ولن يكونوا مصدر اي توتر امني في لبنان، لو كانوا يريدون الحرب كانوا حاربوا في بلادهم سوريا.. هنا ايضا في مخيم عين الحلوة نستضيف مئة عائلة سورية، نحن مسؤولون عن رعايتهم، ولكن ايضا كما هو الحال على النازحين الفلسطينيين القادمين من سوريا فإنه يمنع ايضا على السوريين ايضا حمل السلاح او اعلان اي موقف سياسي داخل المخيم. وهناك لجنة امنية تتولى متابعة اوضاعهم».

وتكتسب علاقة الفلسطينيين بالحيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اهمية خاصة مع زيادة الحديث عن الحساسية الامنية التي يشكلها مخيم عين الحلوة، ويقول المقدح انهم يواصلون التنسيق مع الجيش اللبناني حول القضايا الامنية، بحيث لا تكون مجتمعات الفلسطينيين منطلقا لأي توتر في لبنان، ولا سببا في تقوية طرف على طرف في لبنان، «سلاحنا وجهته فلسطين فقط» كما يقول المقدح، ويضيف «نركز جهودنا على توحيد القوة الامنية وقد نجحنا للآن في ذلك، وستنتقل التجربة بنجاح لمخيم صبرا وشاتيلا ومن ثم كل مخيمات لبنان بالتنسيق مع الجيش اللبناني، بالنسبة لملف المطلوبين للدولة اللبنانية داخل المخيمات، فالملف الآن غير مطروح، مشكلة المطلوبين ستحل مع القضايا العالقة القضائية، ولا يوجد اي مطلوب من خارج المخيمات مختبىء داخل المخيمات، كلهم من المخيم. انا مثلا كان علي 6 احكام تم الغاؤها بعد 11 عام، لأن معظمها مرتبطة بملفات سياسية، كان علي الكثير من القضايا المرفوعة مثل قدح وذم وزير، تهريب اسلحة للجنوب، اطلاق النار من رشاشات دفاعية ضد اسرائيل».

المصدر: وائل عصام – القدس العربي



السابق

في غزة.. قطرات مطر الأمس تنبئ بكوارث الغد

التالي

لجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان تواصل تحركها لمواجهة قرار الأونروا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية..
صامدون - عاملون - عائدون
    تتقدم مؤسسة العودة الفلسطينية من عمال فلسطين بأطيب الأمنيات وأجلّ التحيات لما يقدمونه من جهد وعمل وتضحية.. صامدون - عاملون - عائدون