الاحتلال يستهدف النساء والأطفال في غزة
تصاعد استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة وتدميرها للمنازل على ساكنيها في الغارات التي تشنها لليوم الخامس على التوالي، وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أغلبية شهداء الغارات الإسرائيلية من غير المقاتلين، وأكثر من نصفهم نساء وأطفال.
ويبرر الجيش الإسرائيلي سياسة استهداف منازل المدنيين بادعاء أنها تستخدم لأهداف عسكرية، من بينها تخزين الأسلحة واتخاذها مراكز للقيادة والسيطرة والاتصالات، و"هو ما يبرر استهدافها وفق القانون الدولي" بحسب الجانب الإسرائيلي.
ومن هؤلاء المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل تسعة أصدقاء كانوا يشاهدون في مقهى على شاطئ غزة مباراة نصف نهائي مونديال البرازيل التي جمعت بين الأرجنتين وهولندا، وتتراوح أعمار هؤلاء الشباب بين 16 و28 عاما، ويقول وائل صبيح وهو يقف على الدمار الذي خلفه الصاروخ الإسرائيلي في المقهى "إنها منطقة للترفيه وليست مركزا للتدريب العسكري".
وأوردت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن مأساة استشهاد الشباب التسعة كانت واحدة من الخسائر البشرية الفادحة الناتجة عن عملية "الجرف الصامد" التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ الاثنين الماضي.
عائلة النواصرة
وغير بعيد عن شاطئ غزة وبالضبط في منطقة المغازي، دمّر صاروخ إسرائيل نصف منزل عائلة النواصرة مساء الأربعاء، مخلفاً مقتل صالح النواصرة (23 عاما) وعائشة زوجته الحامل في شهرها الرابع، واثنين من أبناء أختها نضال (أربع سنوات) ومحمد (سنتان).
وتقول زينب ناصر (57 عاما) -وهي قريبة لعائلة النواصرة وشاهدة عيان- إن الاستهداف أدى إلى فصل رأس الطفل الأصغر عن جسده، ونفت أخت صالح النواصرة بشكل قطعي انتماءه إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو أي فصيل من فصائل المقاومة، قائلة إنه كان يعمل كهربائيا وحسب.
وفي مدينة خان يونس التي تعرضت للعديد من الغارات الإسرائيلية، استشهد ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بعدما استهدف صاروخان منزلهم أمس الخميس، وكان ضمن الشهداء ياسر الحاج (27 عاما) وهو عضو بحركة حماس، ووالده محمد (58 عاما) واثنان من إخوته وأخته وامرأتان من الأقارب، بينما دفن أخ آخر تحت أنقاض المنزل. وأدت الغارة نفسها إلى تدمير ثلاثة منازل مجاورة.
واستهدفت آخر الغارات الإسرائيلية منزلا لعائلة غنّام في رفح جنوب القطاع، وأدت إلى تدمير المنزل بالكامل واستشهاد خمسة وإصابة 15 آخرين. وما زالت فرق الإسعاف تبحث عن ناجين تحت أنقاض المنزل.
وقال مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض إنه لم ينج من العائلة سوى فرد واحد، وذلك بعد انتشاله من تحت الأنقاض.
وقد بلغ عدد المنازل التي قصفتها الطائرات الإسرائيلية منذ بداية العدوان على القطاع أكثر من مائتين.
المصدر : الجزيرة- ديلي تلغراف
أضف تعليق
قواعد المشاركة