«لينا» فيلم قصير يحكي عن فنانة من الجيل الفلسطيني الرابع
تمكّن المخرج والمصور بلال عمر من فريق جمعية راجع من اخراج فلم سينمائي حمل عنوان «لينا « وهو فيلم قصير يحكي عن فنانة من الجيل الفلسطيني الرابع، ولينا أيضا من جيل لم يعش الوطن يوما و لكن الوطن يعيش فيه دوما.
وفي حديث للدستور قال مخرج الفيلم بلال عمر بأن فكرة أخراج الفلم بدأت بعدما شاهد فيديو قامت لينا ابو جرادة بنشره على موقع اليوتيوب و كان عن لوحة تحمل اسم ألوان الانتفاضة وتابع «ومن الملفت ان لينا تقوم بإضافة نص مسجل بصوتها مع كل لوحة تقوم بنشرها، ما أعطى اعمالها انتشارا أوسع خصوصا لدى الغرب.»
ويضيف المخرج بلال عمر «قمت بالتواصل معها و عملنا كل الترتيبات لنخرج بعمل يمتاز بتفاصيل جديدة، و لوحة ذات رسالة قوية حول فن المقاومة، والتي استطاعت ان تجمعه في لوحة واحدة، حيث جمعت لينا في لوحتها عمالقة في سماء الفن الفلسطيني و هم الشاعر محمود درويش، الكاتب غسان كنفاني، رسام الكاريكاتير ناجي العلي وفي اقل من خمس دقائق استطعنا ان نوصل فكرة غنية تجمع الهجرة و الشتات والمقاومة و الإصرار على العودة في يوم قريب ان شاء الله.»
ويقول المخرج «ارى انه في هذه المرحلة مهم جدا ان يحمل الكل فكرة نشر القضية للعالم العربي، و تعريفهم بمدى الظلم الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الذي لا يترك محفلا ولا منصة الا و يحاول إظهار نفسه على انه الضحية، وان الفلسطينيين هم مصدر الاٍرهاب.»
اما عن لينا فيقول المخرج بلال، بان لينا عندما تعرفها اكثر تعرف انها فتاة هادئة لا يكاد يسمع لها صوتا خصوصا للوهلة الاولى، ولكن عندما تمسك بفرشاتها و ترسم فهي تعيش عالما لا يدخله الا القليل من الناس، ولينا جعلت من فنها مجالا لنشر قضيتها و قضية جميع الأمة الاسلامية، وأكثر ما يميز لينا هو تلك الحياة التي عاشتها، فهي فتاة عاشت في بلاد الغرب و اكتسبت القوة اللغوية فهي تتحدث بلسانهم و بعد عودتها واستقرارها في الاْردن، فان الشعور بالوحدة و عدم التأقلم السريع مع بلد جديد واصدقاء جدد فرغتها في رسومات بدأت تتطور في إبداعها مع كل لوحة جديدة، لينا تحمل في فنها فكرة التغيير وتوجه رسالة للعالم اننا اصحاب حق و لا بد ان نعود كما قال.
بدورها الفنانة الفلسطينة لينا ابو جرادة قالت ان «فلسطين» علمتني ان اكون قوية مثل نساء فلسطين، ومن تراثنا وراثة الألم .. ولقد تورثنا الحب ايضآ .. حبنا لعائلتنا .. وحبنا وولاؤنا لأرضنا .. يمر عبر عروقنا.»
اما رئيسة جمعية راجع علا عابد فعلقت على الامر بالقول بان جمعية راجع تطوعية تهدف إلى نشر وتعميم مفاهيم ومبادئ حق العودة وتعزيزها لدى اللاجئين الفلسطينيين، وتهدف الى نشر وتعميم مفاهيم ومبادئ حق العودة و تعزيزها، والمساهمة في رفع مستوى الوعي حول قضية اللاجئين الفلسطينيين، التعاون مع المنظمات والمؤسسات والجمعيات والنقابات والاتحادات المحلية والدولية والهيئات المشابهة في سبيل تحقيق أهداف الجمعية بما يتوافق مع أحكام القانون، المشاركة في الزمالات والايفادات والحلقات الدراسية الإقليمية والدولية والمؤتمرات وذلك لتوسيع وتعميق معلومات وخبرات أعضاء الجمعية.
وتضيف عابد ان الجمعية تنفذ البرامج والأنشطة والمشاريع التي تحقق الغايات والأهداف المذكورة وتنسجم معها، وتقوم بإشعار الوزارة المختصة بها قبل البدء بتنفيذها و منها، عقد الندوات والدورات والورش والمؤتمرات والمحاضرات التي تدعم حق العودة والمشاركة فيها، تبادل المعلومات وتنفيذ البرامج والمشاريع وإجراء الحوارات وإطلاق المبادرات، إجراء الدراسات والبحوث وإصدار الكتب والتقارير والنشرات المتعلقة بأهداف الجمعية، استخدام الوسائل الإعلامية المتاحة بأنواعها المتعددة، تنظيم الفعاليات الشعبية من مهرجانات ومسيرات و غيرها.
المصدر: الدستور
أضف تعليق
قواعد المشاركة