"يوسف خنفر" مصور فلسطيني ضمن أفضل 25 مصوراً عالمياً ينقل الأمل إلى فلسطين
هبة الجنداوي- العودة
في جامعة بيرزيت الفلسطينية روى المصور والكاتب الفلسطيني العالمي يوسف خنفر، لمئات الطلاب قصة نجاحه التي خطّها حول العالم خلال عمله في التصوير لأكثر من 30 عاما.
خنفر الذي صُنّف من ضمن أفضل 25 مصوراً عالمياً استطاع أن يجول عشرات الدول حول العالم ويلتقطها بعدسته.
بعدسته تلك ساهم المصور الفلسطيني في تغيير عدة قوانين أميركية لصالح فئاتٍ مظلومة ومهمشة من النساء والأطفال والمعذبين وذوي البشرة السوداء.. فمن داخل الزنازين الباردة والظلام الدامس، إستطاع خنفر أن يخرج بصورٍ قويةٍ تحمل رسائل بمثابة جسر تفاهم بين المظلومين والمهمّشين والمجتمع الأميركي، بدل أن تكون الصورة قاتمة وسوداء، ومن أبرز تلك الصور التي نالت عدة جوائز عالمية "In Invisible Eve"، حيث انتشرت صوره في أشهر الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأميركية، ومن أبرزها مجلة أوبرا Oprah.
كما نشر خنفر كتابين من عمله وهما voices of ight، والبحث عن السلام، الحائز على جائزة الملكية الفكرية المتميزة لعام 2007.
يوسف خنفر وُلد في عام 1956 في الكويت لأبوين فلسطينيين، فرّا من وطنهم بعد قيام الاحتلال الاسرائيلي على أرض فلسطين عام 1948. وفي سن الـ17، انتقل يوسف إلى الولايات المتحدة الأميركية، وأمضى السنوات العشرين المقبلة في السفر حول العالم لالتقاط الصور، وهو يقيم حاليا في ولاية أوكلاهوما.
بدأ المصور الفلسطيني الأميركي التقاط الصور وهو في سن السادسة من عمره حيث كان قليل الكلام... حمل الكاميرا في هذه السن المبكّرة فكانت الكاميرا صوته.. وهو الآن يحملها لأجل الناس الذين لا صوت لهم والأرض التي لا صوت لها!
في فلسطين مجدداً..
وبعد أيامٍ قليلة من احتفاء محرك البحث العالمي "جوجل" بالمصورة العربية الأولى الفلسطينية كريمة عبود، كان لجامعة بيرزيت نصيبٌ في احتفاءٍ بمصورٍ فلسطينيّ آخر يعد من أفضل 25 مصورا بالعالم.
فقد عاد إلى فلسطين من جديد ليحثّ الشباب الفلسطيني على أن يقدّموا لفلسطين ما عجز الكثير عن تقديمه لها بالصورة. وليؤكّد أنّ صور مقاومة الاحتلال لا تقتصر على الحجر والرصاص، بل تشمل الكاميرا، فالصورة في الكثير من الأحيان تضرب بأكثر من ألف حجر...
أضف تعليق
قواعد المشاركة