مخيمات صيدا: المخاوف الأمنية تكبر
في ظلّ التوتّر الشديد في مخيمات صيدا، لا يبدو أن هناك حلاً يلوح في الافق للخروج من هذا المأزق، خصوصاً أنّه ما أن يرتاح الوضع الأمني في عين الحلوة حتى يتوتر في مخيم المية ومية.
معظم الفصائل الفلسطينية تبدو منخرطة، بشكل او بآخر، في هذا المشهد الذي بات خبزا يوميا في المخيمات، مما ادى الى ارهاق الاهالي وجعل الحياة صعبة للغاية، وهو ما دفع عددا من المسؤولين الفلسطينيين الأمنيين للتنقّل بين المخيمين بشكل يومي خشية تفلت الوضع، الذي يشهد استنفارات متعددة الأشكال وبمشاركة الجميع، ومن بينها القوى الإسلامية المتشددة واخرى اقل تشددا وفصائل وطنية وإسلامية وغيرها.
وتشدّد مصادر فلسطينية على أنّ «أجندة من يتربص شرا بالمخيمات واضحة تماما ومبنيّة على حسابات أمنية وسياسية محلية واقليمية».
في المقابل، يبدي الامين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد مخاوف شتى من احتمالات انفجار الوضع الامني في مخيمي صيدا، ويصف الوضع الأمني فيهما بـ«الهش جدا»، محذراً من «الانعكاسات السلبية لأي تدهور امني فيهما على مجمل الوضع في صيدا».
ويدعو سعد، الفصائل الفلسطينية، إلى «الالتزام بالوثيقة التي وقعت عليها جميع الفصائل الفلسطينية»، متسائلاً: «هل هذه الوثيقة هي حبر على ورق، أم انها جدية؟»، مطالباً القوى الفلسطينية بالالتزام بها، «لأنه لا يوجد أي التزام ببنودها حتى الآن».
ويشدّد على «ضرورة وضح حد للاغتيالات في المخيم والسير قدماً في التحقيقات لاكتشاف هوية الفاعلين في جريمة اغتيال الشيخ عرسان سليمان وكل الذين تم اغتيالهم»، داعياً الجميع الى أخذ الأمر بجدية كاملة «لأن عدم الجدية سيؤدي الى مزيد من التفلت الأمني في المخيم، وبالتالي ستكون له انعكاسات خطرة على الشعبين الفلسطيني واللبناني في محيط المخيمات»، ومنوّهاً بالمصالحة بين «فتح» و«حماس».
المصدر: محمد صالح - السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة