شباب في غزة يواجهون البطالة مؤقتاً بـ»المهن الرمضانية»

منذ 8 سنوات   شارك:

يحاول شبان فلسطينيون في قطاع غزة، مواجهة الفقر وخلق حلول مؤقتة لمشكلة البطالة، عبر افتتاح مشاريع اقتصادية مرتبطة ببيع منتجات يزداد الإقبال عليها في شهر رمضان.

ويأمل هؤلاء الشبان أن يوفروا دخلا ماديا لهم ولعائلاتهم، التي تعاني من تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، بفعل الحروب الإسرائيلية، والحصار المستمر للعام العاشر على التوالي.

وبالقرب من عربة صغيرة لبيع مشروب «الخروب» في سوق غزة المركزي، يقف محمد السوسي (43 عاما)، ويُعبّئ زجاجات فارغة بالشراب البارد، استعدادا لبيعها، قبيل حلول موعد الإفطار.

ويقول «السوسي»، الذي يلجأ لبيع «الخروب» خلال شهر رمضان من كل عام، بسبب تعطله عن العمل:» بيع الخروب في هذا الشهر يعدّ مصدر رزق لي ولعائلتي، خاصة أن الطلب يزداد عليه، سيّما في ظل ارتفاع درجات الحرارة».

ويضيف «السوسي»، وهو أبٌ لـ(5 أطفال):» لم أجد مصدر رزق لي سوى هذه المهنة، فهي تعتبر حلا مؤقتا لمشكلة البطالة المنتشرة في مجتمعنا».

ويرى أن المهن الرمضانية التي تهتم ببيع المنتجات الغذائية من أكثر المهن الناجحة، مرجعاً ذلك لإقبال الغزيين على شراء هذه المنتجات خلال شهر رمضان.

ويوضح، أنه يبيع من مشروب الخروب يومياً حوالي (100 لتر)، ليحصل على ربح يقدر بـ (60 شيقلا)، أي ما يعادل (15.7 دولار أمريكي).

ويبلغ سعر اللتر الواحد من عصير «الخروب»، 4 شواقل (1 دولار أمريكي).

وعلى بعد أمتارٍ من عربة السوسي، يرتّب زكريا عبد القادر (26 عاما)، فوانيس وأهلّة رمضان على «بسطة» ينصبها يومياً في سوق «الزاوية» شرقي مدينة غزة، منادياً على الأطفال بأغانٍ رمضانية تشجعهم على شراء تلك الفوانيس.

ويتّخذ عبد القادر، وهو أبٌ لطفلين، من بيع الفوانيس والأهلّة مهنةً له خلال رمضان، يواجه فيها تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها.

ويقول: «المهن الموسمية، كبيع فوانيس رمضان، وبيع الألعاب قبيل عيدي (الأضحى) و(الفطر)، توفر لي المال لألبي احتياجات عائلتي الأساسية».

وان «رمضان يعتبر متنفّس للشباب الغزيين العاطلين عن العمل، فهم يستغلونه في بيع منتجات رمضانية تتنوع بين المواد الغذائية والألعاب».

الخريج الجامعي ماجد ضبان (27 عاما)، لم يجد عملاً يوفّر له مردوداً اقتصاديا جيدا بعد مرور (5 سنوات) على إنهاء دراساته الجامعية، إلا أنه خلال شهر رمضان من كل عام، يعمل في صناعة وبيع حلوى «القطايف» الشهيرة في القطاع.

ويقول: صناعة وبيع القطايف (حلوى رمضانية) توفر لنا دخلا مادياً جيداً، بعد انقطاع السبل في إيجاد فرصة عمل بشهادتي الجامعية».

ورأى الشاب «ضبان»، أن الإقبال على شراء «القطايف» كبير، إذ تُعتبر حلوى «الغني والفقير» في رمضان، نظراً لسعرها المنخفض.

ويبلغ متوسط سعر الكيلو جرام الوحد من حلوى «القطايف» 5 شواقل (1.3 دولار أمريكي)، بحسب الشاب الفلسطيني.ووفقا لتقارير أعدتها مؤسسات دولية، فإن 80٪ من سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون، بسبب الفقر والبطالة، على المساعدات الدولية من أجل العيش.


المصدر: الأناضول 



السابق

وفد أميركيّ من حركة "BDS" يطلع على انتهاكات الاحتلال بحق طلبة جامعة خضوري

التالي

مجموعة العمل تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين بالسجون السورية


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.