خلف القضبان يتألّمون ويتأمّلون الحرية..
الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن" تنطلق في بيروت للعام الرابع
هبة الجنداوي- بيروت
خاص شبكة العودة الإخبارية
يشهد شهر نيسان (أبريل) على حجم التضحيات التي قدّمها الفلسطينيّ من شهداء وأسرى وقادة عظماء على مرّ التاريخ، بالتزامن مع السابع من ذات الشهر حيث يكرّسه الفلسطينيون لإحياء يوم الأسير الفلسطيني.
ففي العاصمة اللبنانية بيروت، انطلقت اليوم الثلاثاء 12 نيسان (أبريل) فعاليات الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال "تضامن" للعام الرابع على التوالي في شعارٍ لهذا العام "حياتهم حق كن معهم".
الحملة تهدف لتسليط الضوء على حقوق الأسرى الأطفال والنساء والمرضى في السجون الاسرائيلية، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يحييه الفلسطينيون منذ عام 1974، ذلك التاريخ الذي أُطلق فيه سراح الأسير محمود بكر حجازي في أول عملية تبادل للأسرى بين فلسطين والاحتلال الاسرائيلي.
الحملة للعام الرابع
لم يكن حال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ثابتًا منذ لحظة دخولهم سجون العدوّ، بل هو متقلّبٌ كحال الطقس تمامًا، تختلط معه ألوانٌ من العذابات والألم والانتهاكات الجسيمة بحقهم من قبل السجّان.
وقد رأت حملة "تضامن" في عملها لأجل الأسرى رسالةً لا بدّ من نشرها على أوسع نطاق ليعلم القاصي والدّاني بقضية من هم خلف القضبان يتألمون ويتأمّلون الحرية..
إذ يعتقل الاحتلال في سجونه نحو 7200 أسير بينهم 66 أسيرة و480 طفل أسير. حيث يعاني 17% من الأسرى من أمراض مزمنة مختلفة وسط انتهاكاتٍ صحية جسيمة بحقهم.
ويقول منسق الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى "تضامن"، فهد حسين، "أنّ تلك الأرقام تبيّن مدى استهداف العدوّ للأطفال والنساء في حملةٍ ممنهجة ضدّ الفلسطينيين".
ويضيف فهد "لإثراء الحملة هذا العام أعددنا بعض الأفلام المؤثّرة، منها فيلم ستائر العتمة وهي دراما تتكلم عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وفيلم الحبس المنزلي ويخصّ الأطفال الأسرى، وفيلم عائشة والجمل وهو موجه للأطفال في مواجهة حالة الأسر.
إنتشار عالميّ واسع
دولياً تشارك في الحملة نحو 80 مؤسسة من عشرات الدول العربية والأوروبية، ينقلون من خلالها معاناة الأسرى وإنجازاتهم وإبداعاتهم في سجون الاحتلال.
من جهته أعلن المسؤول الإعلامي للحملة، خالد فهد، "أنّ ما يميّز الحملة في العام الرابع أنها تنطلق بفعاليات جديدة في جنوب أفريقيا والمغرب العربي وموريتانيا ودول أوروبية عديدة، كما تتميز بأنها تشارك في جلسات مجلس حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية جنيف، تطرح خلالها قضايا الأسرى وتحاول جاهدةً الضغط على الاحتلال للإفراج عنهم".
ومع الجهود الكثيرة المبذولة لتدويل قضية الأسرى، يمثّل ذلك الجهد الذي تبذله حملة تضامن وسيلةً هادفة في تدويل القضية إلى أوسع نطاقٍ عالميّ، باعتبارها من القضايا المهمة في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني من أجل التخلص من الاحتلال ونيل حريته واستقلاله الناجزين.
أضف تعليق
قواعد المشاركة