العودة- غزة 

للعام الثاني على التوالي يُحرم معتمري قطاع غزة من أداء مناسك العمرة في الديار المقدسة بسبب إغلاق معبر رفح البري.

وقال المنسق العام لهيئة "الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار"، علاء الدين البطة، خلال مؤتمر صحفي عُقِد أمس في ميناء غزة، "أنّ عدد الراغبين في أداء العمرة في القطاع يُقدّر بنحو 12 ألف شخص، وعدم قدرة هؤلاء المعتمرين على السفر لأداء العمرة أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بأصحاب شركات الحج والعمرة"، مناشدًا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التدخل العاجل والإيعاز للجهات المختصة بفتح معبر رفح بشكل فوري.

إذ يهدّد فشل مواسم العمرة في قطاع غزة بإغلاق عشرات الشركات العاملة في هذا المجال، حيث تواجه نحو 79 شركة فلسطينية للحج والعمرة خطر الإغلاق بسبب هذه الأوضاع.

وتتذرّع مصر للعام الثاني بالوضع الأمني المتدهور في شبه جزيرة سيناء، الذي دفعها لإغلاق المعبر وإفشال موسم العمرة، وذلك رغم التطمينات من قبل الجهات الرسمية وشركات الحج والعمرة في القطاع.

وشدد البطة على أن كل القوانين والمواثيق الدولية كفلت حرية السفر والتنقل، ونصّت على حرية العبادة، معتبرا أن قطاع غزة يعيش أسوأ أيام الحصار وانتشار البطالة.

وخلال عام 2015، لم تفتح السلطات المصرية معبر رفح سوى 21 يوماً متفرقة فقط، لخروج الحالات الإنسانية والمرضى..