مع استمرار إغلاق معبر رفح
12 ألف معتمر في غزة على لائحة الانتظار و79 شركة مهدّدة بالإقفال
تقرير: رقية حسن- غزة
شبكة العودة الإخبارية
لا شكّ في أنّ الإغلاق المستمرّ لمعبر رفح الواصل بين قطاع غزة ومصر من قبل السلطات المصرية، عكس واقعاً مدمّراً على كافة نواحي حياة سكانه، اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً.. ليصل بهم الأمر حتى إلى حرمانهم من أداء واجباتهم الدينية التي فرضتها عليهم السماء.
إذ يهدد إغلاق معبر رفح البري بفقدان آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة فرصة أداء مناسك "العمرة" في المملكة العربية السعودية، نتيجة تحكّم السلطات المصرية بأوقات فتح المعبر وإغلاقه، علماً أنّه قد تمرّ أشهر طويلة لا يتمّ فيها فتح المعبر لعبور الحالات الإنسانية، والمرضى والطلاّب من وإلى غزة.
"أم محمد" هي واحدة من ضمن 12 ألف فلسطيني قدّموا طلب العمرة إلى الأراضي المقدّسة منذ مدّة، وهي الآن تنتظر مع الآلاف غيرها الحصول على الموافقة.
تقول تلك المرأة الستينية «لا أدري ما الذي يجعل مصر تمنعنا حتى من أداء مناسك العمرة، أنا قد شارفت على السّبعين من عمري، وكلّ ما أحتاجه هو زيارة للبقاع المقدسة قبل الممات».
وتتذرّع مصر للعام الثاني بالوضع الأمني المتدهور في شبه جزيرة سيناء، الذي دفعها لإغلاق المعبر وإفشال موسم العمرة، وذلك رغم التطمينات من قبل الجهات الرسمية وشركات الحج والعمرة في القطاع.
وفي إحصائية أخيرة لأعداد المعتمرين أشار رئيس جمعية أصحاب شركات الحج والعمرة بغزة عوض أبو مذكور، أن نحو 40 ألف فلسطيني غادروا الضفة الغربية لأداء العمرة، في حين أنّ هناك 12 ألف معتمر مسجّل في غزة حتى اللحظة ينوون أداء العمرة ولا يستطيعون السفر.
ومع فتح معبر رفح بشكل جزئيّ أمس وأول أمس السبت والأحد، وجدت شركات الحج والعمرة في القطاع فرصة لإطلاق مناشدة للرئيس محمود عباس، والسلطات المصرية، والعاهل السعودي الملك سليمان بن عبد العزيز، من أجل وضع ترتيبات لفتح المعبر أمام المعتمرين من غزة.
وقامت تلك الشركات بعقد مؤتمر صحفيّ، أمس الأحد، في مدينة غزة طالبت فيه إنقاذ موسم العمرة الذي يهدّد فشله إغلاق عشرات الشركات العاملة في هذا المجال. حيث أعلن أبو مذكور أنّ 79 شركة فلسطينية للحج والعمرة مهددة بالإغلاق في القطاع إذا ما انهار موسم العمرة.
وخلال المؤتمر حمل الفلسطينيون لافتات عجّت باللغة الإنسانية، والنداءات العاجلة للحيلولة دون إفشال موسم العمرة الحالي.
أضف تعليق
قواعد المشاركة