نشطاء فلسطينيون يطلقون حملة إلكترونية للتضامن مع "مضايا" السورية المحاصرة
أطلق نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية، للتضامن مع بلدة "مضايا" بريف دمشق، والتي تتعرض لحصار من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني، عبر وسم (هاشتاغ) #مضايا -اخت - اليرموك.
ومن المقرر أن يبدأ التغريد ووضع المنشورات على الهاشتاغ المذكور، اليوم الأربعاء، في تمام الساعة الثامنة مساء، بتوقيت القدس المحتلة.
ولقي 23 مدنيًا، على الأقل، حتفهم، جراء الجوع الذي سببه حصار البلدة، خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، إلى جانب مقتل 8 أشخاص، وبتر أطراف 6 أشخاص آخرين، بفعل انفجار الألغام في نفس الفترة، حسب بيان للمكتب الطبي في مضايا، التابع للمعارضة.
ويكشف البيان، أن معظم الذين قضوا جوعاً، هم من الأطفال الرّضع والمسنين، حيث يشكل نقص الحليب والدواء السبب الرئيس في موت الأطفال الرضع.
ويرى مراقبون أن السبب المباشر للكارثة التي حلت في البلدة يعود لعدم التزام النظام السوري وحزب الله اللبناني ببنود اتفاقية "الزبداني-الفوعة"، القاضية بإدخال مساعدات إنسانية إلى مضايا.
وأسفرت مفاوضات فصائل المعارضة السورية، مع وفد إيراني، في أيلول من العام الماضي، إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من كل من الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام شمال سوريا وفي الزبداني غرب دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما نصت بنود الاتفاق على السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى الزبداني والمدن والبلدات المجاورة لها ومنها مضايا.
وربط النشطاء الفلسطينيون بين حالة الحصار التي تعيشها بلدة مضايا، وتلك التي فُرضت على مخيم اليرموك؛ حيث يعيش نحو 18 ألف مدني، محاصرين من قبل قوات النظام وفصائل فلسطينية موالية، منذ منتصف عام 2013، في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، أدت لمصرع أكثر من 167، شخصا بسبب الجوع والجفاف وانعدام الغذاء.
أضف تعليق
قواعد المشاركة