دعماً لانتفاضة القدس، نظمت "العائلة الروحية الوطنية الصيداوية" لقاءً تضامنياً بدعوة من النائب بهية الحريري، في قاعة ثانوية رفيق الحريري في صيدا، بحضور ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعلماء دين مسلمين ومسيحيين.

واعتبر رئيس بلدية صيدا، محمد السعودي، أنّ "انتفاضة القدس في فلسطين هي بارقة أمل لاستعادة القدس الشريف وكافة المقدسات، ولن يهنأ لكل عربي ومسلم ومسيحي شريف عيش، حتى يرى فلسطين محررة".

بدوره، أشار رئيس أساقفة صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس، المطران الياس كفوري، إلى أنّ "الجميع مسؤول عن حماية الأقصى وكنيسة القيامة، وأن الدول العربية مسؤولة عن الحفاظ على الطابع العربي للقدس"، مضيفاً أنّ "القدس رمز مسيحي كما هي رمز إسلامي".

من جانبه، أكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، المطران إلياس حداد، أنّ "المسيحيين والمسلمين في لبنان سيبقون ينادون بكل ما يؤول إلى نجاح فلسطين دولة وشعبا، وأن المسجد الأقصى سيبقى إلى جانب كنيسة القيامة شاهدين حقيقيين في الجغرافيا والتاريخ والدين".

من جهته، اعتبر راعي أبرشية صيدا ودير القمر للمورانة، المطران إلياس نصّار، أن "صيدا أتت لترفع صرختها دعماً لصمود الشعب الفلسطيني"، وقال "أمام هذا الواقع المتردي وأمام غياب الدعم العربي والدولي لهذا الشعب المستضعف، وأمام ندرة المقومات للصمود والتصدي لعدوانية الجيش الصهيوني، لم يبق لشعب فلسطين الأبيّ والمناضل إلا اللجوء إلى التعبير عن الاستياء من غطرسة العدو عبر الانتفاضة والنزول الى الشوارع، رافعين شعارات الحرية والكرامة والسيادة، متسلحين بالحجارة والسكاكين".

بدوره، قال القاضي الشيخ غاندي مكارم: "نحيي انتفاضة القدس الشريف، ونستنكر بشدة ما يقوم به العدو من اعتداء على المقدسات، من تدنيس للمسجد الأقصى المبارك، دون أي اعتبار لما نصت عليه الشرائع الدولية".

ونوه مفتي صيدا والزهراني الجعفري، الشيخ محمد عسيران، "بالدور البطولي المشرف للشعب الفلسطيني في حراكه الهادف والواعد".

ورأى مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، أن "الانتفاضة بحجرها وسكينها أكبر وأقوى من الأنظمة العربية والإسلامية"، وقال: "فلسطين هي البوصلة الحقيقية لهذه الأمة، وأي اتجاه غير اتجاهها يخطىء لأنها العنوان الذي يجمع ويوحد هذا الشرق العربي".

وعلّق أمين عام "هيئة الحوار الإسلامي المسيحي"، محمد السماك بالقول: "القدس تحتاج إلى عمل وليس إلى الكلام".

وشدد السفير الفلسطيني في لبنان، أشرف دبور، على أن "شعبنا لن يستسلم ولن يستكين، لأنه ولد وترعرع على الصمود والكرامة وسيستمر". وقال: "نجدد تأكيدنا على وحدة أرضنا وشعبنا ورفض أي حلول مؤقتة أو جزئية، ونجدد الدعوة لأبناء شعبنا الفلسطيني حيثما كانوا إلى مزيد من التلاحم والوحدة لإنهاء الاحتلال الغاشم والتحرير".

وختم اللقاء بكلمة للنائب الحريري، قالت فيها: "لم ندعُ إلى هذا اللقاء لنخبر ماذا يحدث في القدس الشريف من اعتداء على المسجد الأقصى وحرمته وما يجري في الشوارع والطرقات، لأن أي طفل من الأطفال يمكنه أن يتابع الأحداث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنما أردنا أن نقول أننا لا نزال بشراً وأهلاً وأقرباءً تجمعنا الملمات، وإن كنا لم نعد كذلك تجاه وطننا وأهلنا في لبنان. فعلنا نكون في وحدتنا حول المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين والقدس الشريف".

وعقب اللقاء، تفقد المشاركون لوحات فنية عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.

المصدر: وكالات