الحياة كانت مختلفة في اليرموك

منذ 9 سنوات   شارك:

كان أبو بهاء يعيش حياة كريمة في مخيم اليرموك في سورية. الأهم من كل شيء هو شعوره بالأمان. كان يعمل في مجال الدهان ويعتاش من عمله. لم يطلب يوماً المساعدة من أحد. يملك منزلين ولديه ستة أطفال.

هو فلسطيني الجنسية وقد ولد في مخيم اليرموك بعدما لجأ أهله إليه هرباً من إسرائيل التي احتلت أرضه. واليوم، نزح وعائلته إلى مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا (جنوب لبنان). يقول لـ "العربي الجديد": "بالنسبة إلينا كفلسطينيين، لم يكن ينقصنا شيء في سورية. وعلى الرغم من كون المخيم (اليرموك) صغيراً نسبياً، إلا أن كل مقومات الحياة كانت متوفرة. كان ينقصه مطار فقط ليصير دولة".

يتابع أبو بهاء أنه عندما بدأ القصف على مخيم اليرموك "لم نعد نستطيع البقاء في المخيم. وفي يناير/كانون الثاني من العام 2012، تسبب القصف في سقوط مدنيين. في ذلك الوقت، نزح نصف أهالي المخيم تقريباً. رأيت الشهداء والنازحين. وحين رأينا حركة غير اعتيادية للمسلحين، نمنا تحت الأرض. وطلبت من زوجتي تجهيز الأولاد للخروج من المخيم".

يضيف أن "زوجتي جهزت الأوراق الثبوتية وخرجنا من المخيم، حتى أننا لم نأخذ ملابسنا. لكن أحداً لم يستقبلنا في بيته. وبقينا في الشارع لمدة أسبوع. قررنا العودة إلى المخيم. لكن في الليلة التي عدنا فيها، اشتد القصف على المخيم واضطررنا إلى الخروج منه مجدداً. قصدنا إحدى العائلات التي نعرفها. وفي 26 يناير من عام 2012، خرجنا من سورية وجئنا إلى مخيم عين الحلوة".

في المخيم الجديد، يقول إنه استأجر بيتاً صغيراً بـ 450 ألف ليرة لبنانية (نحو 300 دولار)، مشيراً إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تساعده. يضيف أن "عدداً من سكان المخيم ساعدونا في تأمين مستلزمات البيت الأساسية، بالإضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية".

صحيح أنه ما زال قادراً على تسيير أحواله، إلا أنه لم يجد عملاً في لبنان حتى اليوم. ويعتمد على ابنه بهاء الذي يعمل في مغسل للسيارات. وعلى الرغم من أنه يعاني من سمنة زائدة، لكنه يستطيع العمل، ويتقاضى مبلغاً زهيداً لقاء عمله. أما ابنته، فتعمل في تصفيف الشعر. وتستقبل النساء والفتيات في المنزل الذي تسكنه العائلة.

يضيف: "نعيش من دون أن نضطر إلى الاستدانة من أحد". لكنه يتمنى العودة إلى بيته في مخيم اليرموك. هناك، كانت حياته مختلفة تماماً، ولم يحتج يوماً إلى طلب المساعدة من أحد.

 

المصدر: العربي الجديد



السابق

استمرار اغلاق مكتب الأونروا في البداوي لليوم الثاني

التالي

رئيس مركز "العودة" يدعو لتفعيل دور فلسطينيي أوروبا


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.