قتيلان و5 جرحى بإطلاق نار في عين الحلوة... ونزوح للأهالي
حادثان أمنيان وقعا ليل أمس في مخيم عين الحلوة، كانا كفيلين بسقوط قتيلين و5 جرحى، ونزوح عدد من أبناء المخيم إلى منطقة تعمير عين الحلوة وصيدا، تحسباً من تطوّر الأوضاع.
الحادثان تمثلا بكمينين:
- الاول: استهدف عنصرين من «جند الشام» هما محمّد عمر وابن عمه محمود أثناء تواجدهما في منطقة الجميزة في الشارع التحتاني للمخيم، فنقلا إلى مستشفيين في المخيم، حيث تلقيا العلاج المناسب.
- والثاني: بعد قليل، وفي حادث منفصل، تعرض العنصر في حركة «فتح» طلال المقدح إلى إطلاق نار من قبل مقنعين، أثناء مروره في أحد زواريب منطقة النبعة في الجهة الشرقية للمخيم، فنقل إلى «مركز لبيب الطبي» في صيدا، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
وطلال المقدح، هو قريب قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيمات لبنان اللواء منير المقدح.
وشهد المخيم استنفاراً وإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة المواطن دياب المحمد بجراح، لكن ما لبث أن فارق الحياة متأثراً بجراحه.
كما افيد عن إصابة جبر غنام وعبدالرحمن الحسين اللذين نقلا أيضاً إلى «مركز لبيب الطبي»، وأصيب أيضاً محمّد الشامي الذي نقل إلى «مستشفى الهمشري» في صيدا للمعالجة.
هذا التطور الأمني وإن كان بحادثين منفصلين، لكن أقل من ساعة كانت كفيلة بتوتير الأجواء، والاستنفار العسكري لمختلف الفصائل والقوى المتواجدة في المخيم، مترافقاً مع إطلاق نار في الهواء.
وقد انعكس التوتير على نزوح سريع للأهالي - على الرغم من أن ما جرى كمينين وليس اشتباكاً - لكن الأنفاس محبوسة، والترقب سيّد الموقف بعد اغتيال قائد كتيبة شهداء شاتيلا العميد طلال بلاونة «طلال الأردني» ظهر السبت الماضي، وتوجيه الاتهام إلى «جند الشام» بتنفيذ الاغتيال.
وعلى الفور جرت سلسلة من الاتصالات على عدّة مستويات، كان محورها سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور وقيادات الفصائل الفلسطينية، وعقدت عدّة اجتماعات سريعة وطارئة، حيث أثمرت الجهود عن لجم التوتير، وإن كانت احتمالات الاغتيالات والتصفيات والتفجيرات واردة في أية لحظة، وإن لم تكن بين المتخاصمين، فان هناك من سيدخل على خط التوتير.
وقد اتخذت وحدات من الجيش اللبناني اجراءات أمنية مشددة في محيط مخيم عين الحلوة، بما في ذلك منطقة تعمير عين الحلوة، حيث انتشر عناصر الجيش على اسطح عدد من المباني.
المصدر: اللواء
أضف تعليق
قواعد المشاركة