يوم مشحون في الأقصى .. إصابات واعتقالات واعتداءات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة شبان بينهم فتى من أمام "باب السلسلة" في المسجد الأقصى المبارك، في حين أصيب العشرات خلال المواجهات التي اندلعت داخل وخارج باحاته.
وأفادت مراسلة "قدس برس" أن أكثر من 250 مستوطنا اقتحموا باحات الأقصى، كان على رأسهم وزير الزراعة (وزير الاستيطان السابق) المستوطن اوري أرئيل، حيث تمكن نحو 100 منهم من التجوال فيه، والآخرون اتخذوا مسلك "الهروب" وهو الطريق الواصل بين بابي السلسلة والمغاربة بشكل مباشر، وذلك في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وأضافت أن أكثر من 100 عنصر احتلالي اقتحموا المسجد الأقصى، حيث تقاسموا أدوارهم ما بين اقتحام المصلى القبلي والاعتداء على المصلين المعتكفين في الداخل، واعتلاء الأسطح المطلة على الباحات، إضافة إلى حماية عشرات المستوطنين.
وأوضحت أن عشرات الشبان أصيبوا خلال المواجهات المندلعة داخل الأقصى، في حين اعترف الاحتلال بإصابة أربعة من جنوده، مضيفة أن عناصر احتلالية قامت برفع البصمات في محيط المصلى القبلي.
وأشارت إلى أن نحو عشرين عنصرا احتلاليا ما بين شرطي وجندي، اعتدوا بأعقاب بنادقهم على المصلين خارج باب السلسلة بعد منع الجميع من دخول المسجد الأقصى من السابعة صباحا وحتى الحادية عشرة، وقاموا بالتكبير وترديد الشعارات الرافضة لإغلاق المسجد في وجه المسلمين، إضافة إلى الاعتداء بشكل مباشر على الصحفيين والصحفيات خلال تغطيتهم للأحداث.
واعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين بينهم فتى (13 عاما) من باب السلسلة بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، إضافة إلى إصابة عدد من النساء بالاختناق والتدافع نتيجة إلقاء قنابل الصوت باتجاههم.
وقال أحد حراس الأقصى لـ "قدس برس" إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على حراس المسجد، حيث أصيب خمسة منهم، وأضاف أن القوات حطمت أبواب المصلى القبلي أكثر من مرة في محاولة لاقتحامه.
وقال رئيس قسم المخطوطات والتراث في الاقصى رضوان عمرو إن "تحطيم قوات الاحتلال لمقتنيات المسجد الأقصى كان ممنهجا، حيث حطمت زجاج النوافذ وبدأت بإطلاق قنابل الغاز عبر اسطوانة متعمدة قتل من بالداخل، وتدمير نظام الكهرباء، ونظام الإطفاء"، موضحا أن قوات الاحتلال "اعتدت على حراس الأقصى جميعهم بشكل خطير جدا وغير مسبوق".
وأضاف أن ما حدث "هو مذبحة حقيقية بحق المسجد الأقصى وحراسه وكرامتنا وإنسانيتنا"، مشيرا إلى أن "هدف الاحتلال الأساسي مما حصل اليوم هو قتل المرابطين المعتكفين".
يذكر أن منظمات وجماعات "الهيكل المزعوم" طالبت من خلال مذكرة رسمية رفعتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المسلمين، اعتبارا من اليوم الأحد، ولمدة أسبوع خلال الفترة الصباحية، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" أي بعد عيد الفطر بأسبوع.
وطالب المستوطنون من خلال المذكرة بإغلاق "الأقصى" في وجه المسلمين في فترة الأسبوع الذي يأتي مع ذكرى "خراب الهيكل"، كما طالبوا بالسماح لهم بدخول المسجد طوال يوم الأحد.
أضف تعليق
قواعد المشاركة