الصحافة اللبنانية:لقاء السفارة: لتعزيز الأمن والإستقرار في المخيمات والجوار
بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها مخيم "عين الحلوة" نهاية الأسبوع الماضي، وما خلفته من آثار عميقة في البشر والحجر، عمقت من قلق سكان المخيم وزادت مخاوفهم من احتمالات تفجيرات جديدة قد تحول مخيم "عين الحلوة" من مكان آمن لجميع سكانه وللجوار، إلى بؤرة مسكونة بالخوف والهلع... وهذا ما لا يريده أي من أبناء المخيم وكافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية المجتمعة في إطار "اللجنة الأمنية العليا"... في حين أن المستفيد الوحيد من جر المخيم إلى بؤرة العنف هي القوى المعادية للشعب الفلسطيني والمتآمرة على قضيته، والساعية اليوم إلى تهجير اللاجئين باية وسيلة إلى أقاصي المعمورة ولو عبر "قوارب الموت" لشطب "حق العودة" وتسهيل مهمة اللاعبين الدوليين الذين يطبخون مبادرات سياسية على نيران اليرموك وما يتيسر لهم من نيران مخيمات أخرى!..
إن خطورة الوضع دفعت بمسؤولي الفصائل كافة، للتحرك على كل الصعد والمستويات لإزالة آثار ما خلفته الأحداث المؤسفة في "عين الحلوة"، والبحث الجدي في السبل الكفيلة بوضع حد لأية اختراقات أمنية، أو توترات، وتعزيز الأمن والإستقرار ليس في مخيم عين الحلوة فحسب، وإنما في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية. إنطلاقاً من أهمية وضرورة تحصين الأمن والإستقرار على حاضر اللاجئين ومستقبل قضيتهم المركزية.
وقد تابعت معطم المواقع الإلكترونية والصحافة اللبنانية الأوضاع في مخيم "عين الحلوة" و"البداوي" وتوقفت عند الإجتماع الطاريء الذي عقدته الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في مقر سفارة فلسطين في بيروت.
وناقش المجتمعون الحوادث الاخيرة في مخيم عين الحلوة والأوضاع الامنية في المخيمات ومتابعتها.
وأوضح بيان للفصائل، أن المجتمعين «دانوا الحوادث الاخيرة في المخيمات وأكدوا على معالجتها بالحوار وعدم اللجوء الى السلاح والعنف. كما أكدوا التمسك بالمبادرة الفلسطينية الموحدة التي أعلنتها الفصائل في لبنان والملتزمة بالحفاظ على أمن واستقرار المخيمات وجوارها والحفاظ على العلاقات الاخوية اللبنانية - الفلسطينية وتفعيل القوة الأمنية المشتركة في المخيمات».
ولفت البيان الى أنه تم تكليف «اللجنة الأمنية العليا بمتابعة الحادث وتداعياته وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على حقيقة ما جرى».
وقرّرت القيادة السياسية الموحدة إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمتابعة الأوضاع في المخيّمات».
ونقلت "السفير" صرخات ونداءات الناشطين في الجمعيات الاهلية الفلسطينية ودعوتهم الموجهة إلى «النشطاء الشباب وممثلي المبادرات واللجان الشعبية والشبابية والقوى الوطنية والاسلامية» إلى أوسع تحرك في الأيام المقبلة «لتفادي تكرار ما حصل».
من جهة أخرى غطت صحيفة "المستقبل" جولة المسنقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ
في مخيم برج البراجنة برفقة مدير عام مكتب الأونروا في لبنان ماتياس شمالي... ودعت المانحين الدوليين إلى «تقديم المزيد من المساعدات الدولية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «اونروا» من أجل تأمين احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا».
وكانت كاغ قد اطلعت من موظفي «الأونروا» على عمل المنظمة في المخيمات الـ12 للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما في ذلك برج البراجنة، وعلى التحديات المتنامية التي تواجههم بسبب تضاؤل الدعم الدولي من الأطراف المانحة».
وقالت كاغ في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي: «إن سكان المخيم يواجهون صعوبات هائلة كل يوم. ويجب بذل كل الجهود الممكنة من أجل دعم أكبر للاجئين الفلسطينيين هنا».
والتقت كاغ لاجئين فلسطينيين من سوريا، وزارت عيادة طبية تديرها «الأونروا» ومركزاً للمسنين. كما التقت بلجان شبابية وشعبية في المخيم أطلعوها على الوضع في مخيم برج البراجنة «بما في ذلك مشكلات الفقر والنقص في الخدمات الطبية والبطالة والإيواء».
المصدر: وكالة القدس للأنباء
أضف تعليق
قواعد المشاركة