المشاريع الخيرية الرمضانية في غزة تحت الحصار

منذ 9 سنوات   شارك:

يهدد الحصار المستمر ومشكلة الحوالات والكفالات المالية للأيتام والفقراء التي لم تصلهم من شهور عمل الجمعيات الخيرية في قطاع غزة في شهر رمضان المبارك أكثر مواسم السنة نشاطاً في العمل الخيري.

ويشكو كثير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية من تعطّل المشاريع الرمضانية وعدم وجود مصادر لتمويلها وصعوبة تحويل الأموال من الخارج من أموال الزكاة والصدقات والجهات الداعمة الأمر الذي يبشر بموسم رمضاني سيئ.

وكان أحمد الكرد، منسق تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة، قد حذّر من تعطل عشرات المشاريع الخيرية والإغاثية في الموسم الرمضاني الحالي إذا استمر الحصار وتواصلت مشكلة إيقاف الحوالات المالية للأيتام والأسرة الفقيرة في بنك فلسطين.

وأكد الكرد أن تجمع المؤسسات الخيرية تسعى حالياً للوصول إلى 200 ألف أسرة محتاجة في قطاع غزة بعد أن ازدادت معاناة المجتمع الفلسطيني من تواصل الحصار وما خلفته الحرب الأخيرة على غزة.

وتعدت نسبة البطالة حسب الجهاز الفلسطيني المركزي للإحصاء في غزة لسنة 2015 ، 39% فيما بدا أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر الأمر الذي زاد من معاناة الناس والفقراء، لاسيما مع النقص الشديد في المساعدات الواردة عبر "الأنروا" لغزة، وتنكر الحكومة لمسئولياتها تجاه غزة.

أهم المشاكل

وعلى غير العادة في مطلع شهر رمضان المبارك من كل سنة، يبدو العمل شبه متوقف في جمعية الصلاح الإسلامية كبرى المؤسسات الخيرية في قطاع غزة التي ترعى الأيتام والفقراء.

ويقول باسم الهباش، مدير جمعية الصلاح، إن أهم المشاكل التي تواجههم في رمضان الحالي هي صعوبة إيصال المساعدات النقدية والمادية لمستحقيها بسبب عدم استقبال البنوك الحوالات.

ويضيف: "نكفل 15000 ألف يتيم، ونقدم مساعدات لأكثر من 20 ألف أسرة فقيرة، ونقدم لهم مساعدات بشكل شهري، لكن حالياً لا انتظام في المساعدات فممكن أن تغيب عنهم عدة شهور، ولا ندري كيف سنمضي هذا الرمضان".

أما محمد الحاج، مدير أحد فروع الجمعية الإسلامية، فيؤكد أن مشكلة تحويل كفالات الأيتام والفئات الفقيرة لا تزال حتى حلول شهر رمضان قائمة مع بنك فلسطين ما يعيق أهم موسم للعمل في الجمعية.

ويتابع: "هناك مشاريع نفذناها في سنة 2013 ، وجزء من مشاريع 2012 لم تصلنا حتى الآن مستحقاتها، وحتى الآن لم يصلنا أي تمويل لمشاريع رمضان الجاري".

ويتعامل وجدي جودة، رئيس جمعية الملتقى التربوي، مع فئة الطلبة الجامعيين بشكل يومي، فهم محل اهتمام جمعيته، لكن مشكلة الحوالات البنكية تهدد تدفق الأموال التي ترد للملتقى خاصةً أنهم يهتمون حالياً بتمويل الطلبة الموشكين على التخرج.

ويرى أن الممولين في الخارج يتجهون لبنوك رسمية في موسم رمضان، لكن الحصار المتصاعد ومشكلة الحوالات ستحرم آلاف الطلبة الجامعيين والذين ترعى جمعيته المئات منهم.

مشاريع تحت التهديد

وتنشط الجمعيات الخيرية في مثل هذه الأيام من كل سنة؛ فالمتبرعون بزكاة أموالهم وصدقاتهم يركزون على إخراجها في شهر رمضان إضافة إلى مشاريع خيرية أخرى اشتهر بها رمضان.

ويؤكد باسم الهباش أن أهم مشاريع رمضان هي: "السلة الغذائية- إفطار الصائم- الزكاة- كسوة الطفل الفقير- مساعدات المرضى الفقراء"، لكن مشكلة تدفق الأموال تعطلها كلياً.

ويقول الهباش إن بنك فلسطين أكبر البنوك التي تستقبل الحوالات يفترض مؤخراً بعد طول نقاش سلسلة إجراءات إن رأت النور فإن القضية بحاجة لأكثر من أسبوعين لتصل الأموال إلى مستحقيها إن توصلوا لاتفاق أصلاً.

وبشكل مشابه يتوقع محمد الحاج مدير الجمعية الإسلامية تعطّل المشاريع الرمضانية إن بقي الأمر على حاله خاصةً "مشروع الطرود الغذائية-المساعدات المالية-هدايا الأطفال-كفالات الفقراء".

ويتابع: "سيكون أول رمضان بعد الحرب صعبا للغاية، ونحاول الآن البحث عن تمويل لمشاريعنا من داخل قطاع غزة حتى لا تقف كفالة 5000 محتاج في فرعنا وحده من فئات الطلاب والأيتام والفقراء".

وستعجز جمعية الملتقى التربوي في رمضان الحالي عن مساعدة الطلبة الفقراء عبر مشاريع "القسائم الشرائية -الطرود الغذائية –إفطار الصائم" التي اعتادت تنفيذها كما يقول رئيس الجمعية وجدي جودة الذي بدأ بالتفكير في مصادر تمويل بديلة.

ويحذر جودة من خطورة تعطّل مشاريع رمضان على فئة الطلاب التي تعيش الآن أيام التسجيل للفصل الجامعي الصيفي، بينما توفر المساعدات الرمضانية فرصةً للفقراء بالحصول على شهاداتهم بل وحتى دفع أجرة المواصلات.

أما زينب جودة، المدير التنفيذي لجمعية الزهراء لتطوير المرأة والطفل بمخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، فترعى جمعيتها مشاريع تدريب مهني وتقيم مشاريع اقتصادية صغيرة للعاطلين عن العمل، وقد تضررت كغيرها من الجمعيات.

وتضيف: "في رمضان الماضي خلال الحرب وزعنا أموال كمساعدات نقدية، وحالياً قدمنا كثيرا من الإجراءات التي طلبها بنك فلسطين، ووضحنا تفاصيل كل المشاريع وطرق تمويلها، ونتمنى ألا نعيش رمضان سيئًا ينال من الفقراء".

وانضم هذا العام إلى طبقة الفئات الفقيرة والمتضررة آلاف الأسر التي فقدت منازلها ومعيليها في رمضان الماضي عندما شنت "إسرائيل" عدوناً على قطاع غزة طوال 51 يوما ما يزيد من حاجة آلاف الأسر في رمضان الحالي لمساعدات حقيقية تتعدى موسم رمضان.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام 



السابق

لاجئو مخيم خان الشيح يناشدون لإيقاف القصف المتواصل

التالي

الاحتلال يسرق فرحة رمضان من أطفال الأسرى


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.