فلسطينيو 48 يحيون النكبة في جامعتي تل أبيب وحيفا
أحيا طلاب فلسطينيي 48 في جامعتي تل أبيب وحيفا، الاسرائيليتين، ذكرى نكبة شعبهم، في مشهد بطولي، تخلله الكثير من التحدي لعصابات المستوطنين، وأجهزة القمع الإسرائيلية، ففي جامعة تل أبيب، تظاهر ارهابيون من اليمين المتطرف، قبالة مكان إحياء الذكرى. وهاجم أحد الإرهابيين المنصة، وحاول اختطاف العلم الفلسطيني، فتصدى له طالب فلسطيني وكسر له يده، فاعتقلت قوات القمع الفلسطيني، وتركت الإرهابي لسبيله.
وللسنة الرابعة على التوالي، أحيا المئات من طلاب فلسطينيي 48 في جامعة تل أبيب ذكرى النكبة، فالجامعة قائمة على أنقاض القرية الفلسطينية "الشيخ موَّنِس"، وشارك في إحياء المراسم، عدد من أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، وقيادات سياسية عربية، وعدد كبير من المحاضرين والطلاب الاسرائيليين التقدميين، المتضامنين مع الشعب الفلسطيني.
وتوالى على منصة الحفل، أحفاد اللاجئين في وطنهم، يروون جوانب من مأساة شعبهم، مما رواه لهم الأجداد والآباء، وتخلل الحفل، أناشيد وطنية ثورية. وقبالة مكان الحفل، الذي سمحت به الجامعة، عند المدخل الرئيسي، سمحت إدارة الجامعة، لعصابات اليمين الارهابية، بإجراء تظاهرة اعتراض على إحياء ذكرى النكبة، وشارك فيها العشرات من الإرهابيين، تحرسهم قوات القمع الاسرائيلية، وفي لحظة ما، هاجم أحد الارهابيين منصة الحفل، وحاولت اختطاف العلم الفلسطيني، فتصدى له الطالب زكي شواهنة، من مدينة سخنين بالرد الملائم، وقالت مصادر طبية، إن الإرهابي أصيب بكسر في يده، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب شواهنة، بسبب تصديه للمعتدي.
وفي جامعة حيفا، نجح طلاب فلسطينيي 48 من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في الزام ادارة الجامعة بمنحهم قاعة لإحياء الذكرى، بعد أن رفضت على مدى عامين منحهم القاعة، ووقعت في العام الماضي صدامات، إلا أن الطلاب، نجحوا في معركة قضائية، انتقدت قرار الجامعة. وتخلل الحفل، كلمة من البروفيسور التقدمي غادي الغازي، أول رافضي الخدمة العسكرية لدوافع ضميرية في نهاية الستينيات، كما تخلل الحفل برنامج فني وطني.
أضف تعليق
قواعد المشاركة