ذكرى النكبة على غير عادتها في صيدا
حلت ذكرى نكبة فلسطين هذا العام على الفلسطينيين في مخيمات صيدا على غير عادتها، حيث يعاني مخيم عين الحلوة من موجة اغتيالات غير مسبوقة دون حسيب أو رقيب، وهذا وضع دفع بالعديد من المنظمات الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني الفلسطيني إلى إحياء الذكرى خارج المخيم في مدينة صيدا، إضافة إلى الأنشطة التي ستقام ضمن المخيم.
وتنوعت أنشطة الذكرى هذا العام إلا أن معظمها غلب عليه الطابع التراثي الوطني والفولكلور الشعبي الفلسطيني، إضافة إلى المطرزات والأشغال اليدوية التي تحاكي قضايا الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية وتجسد حق العودة.
في صيدا ولمناسبة الذكرى 67 لنكبة فلسطين، رفعت اللجنة الشبابية الفلسطينية وجمعية خطوة "خيمة النكبة"عند مدخل السوق التجاري لصيدا، والتي تحولت إلى قبلة الزوار والوافدين إلى المدينة. وقد رفعت حولها الأعلام الفلسطينية والكوفيات، كما صدح المكان باغاني الفولكلور الوطني الفلسطيني إضافة إلى شعارات التمسك بالأرض.
وأقيم حول خيمة النكبة اعتصام أكد المشاركون فيه أن الشعب الفلسطيني في الشتات متمسك بحقه في العودة إلى فلسطين، وأن هذه الخيمة ما هي إلا لتذكير المواطنين اللبنانيين بأن الشعب الفلسطيني لم ولن ينسى قضيته الأم مهما حصل، وأنه متمسك بالعودة إلى أرض الوطن، وأن الشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش وسيستمر في نضاله ومواجهة الظلم والاضطهاد الإسرائيلي والدولي وصولاً إلى تحرير الأرض وإنجاز التحرير.
وكانت "اللجنة اللبنانية الفلسطينية للمخيمات"، التي اجتمعت في مجدليون برئاسة النائبة بهية الحريري، قد أطلقت صرخة إلى المجتمع الدولي في ذكرى النكبة فلسطين جاء فيها: "آن الأوان لأن يقتنع الجميع بأنه لا يمكن الحديث عن إرساء سلام في هذا العالم، فيما لا يزال هناك شعب فلسطيني مسلوب الأرض والحقوق منذ أن نكب بكيان صهيوني محتل وغاصب في 15 أيار من العام 1948".
من جهتها، أكدت الحريري على تمسك الفلسطيني في لبنان وفي مناطق الشتات بالعودة إلى وطنه فلسطين وأنه جيلا بعد جيل أصبح أكثر تعلقا بفلسطين الأرض والقضية والهوية والتراث وأكثر إصرارا على استعادة حقوقه السليبة مهما طال الزمن.
المصدر: السفير
أضف تعليق
قواعد المشاركة