مراكز الإيواء.. معاناة يومية و"شبح" لا ينتهي

منذ 9 سنوات   شارك:

"رضينا بالهم وما رضي بنا" هذا ما قالته الحاجة فاطمة أبو مطلق (60 عاماً) لتعبر عن حال المواطنين القاطنين قسراً في مراكز الإيواء، التي تشرف عليها وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في خان يونس جنوب قطاع غزة، منذ هدم منازلهم من قوات الاحتلال قبل ثمانية أشهر.

وقالت أبو مطلق: "هدم منزلنا في الحرب بعبسان.. هربنا وأنجانا الله ولجأنا للمدارس.. عشنا أياما صعبة.. سمعنا وعودا كثيرة ولكن لا تغيير على معاناتنا.. واليوم نهدد بالتشرد والنزوح مجدداً".

 

معاناة مستمرة

الحاجة أبو مطلق، هي واحدة من أصل (421) عائلة تقريباً بعدد أفراد يزيد عن (1600) شخص تتخذ من ثلاث مدارس تابعة للأونروا غرب حي الأمل بخان يونس مأوى لها في ظل عدم وجود مأوى بديل، وعدم تسليمها مع عائلتها أي بدلات إيجار تمكنهم من البحث عن مسكن لائق.

كانت قوات الاحتلال دمرت أكثر من (32) ألف منزل خلال الحرب التي شنتها على غزة في تموز (يوليو) الماضي واستمرت 51 يوماً ما تسبب بتشريد ونزوح مئات الآلاف من المواطنين لا يزال آلاف منهم دون مأوى طبيعي.

وذكرت أبو مطلق أنها وعائلتها تنقلت بين عدة مراكز إيواء حتى استقر بهم المقام في هذه المدرسة، لافتة إلى أن "الأمور تسوء حيث الخدمات سيئة؛ فلا كهرباء، وهناك وجبة واحدة ومع الزحام القائم يريدون جمع النازحين كلهم في مركز واحد بدل ثلاثة حالياً"،

وقالت المسنة التي تعاني من عدة أمراض منها الضغط والسكر: "لا نريد منهم شيئا نريد إعمار منازلنا والعودة لها".

 

كان لنا بيت!

وفي أحد جوانب المدرسة، جلست المواطنة غادة أبو حجاج (35 عاماً) وقالت: "هذا حالنا.. بعد أن كان لنا بيت وأرض بتنا هنا في هذه المدرسة، حيث كل أسرة تعيش في فصل دراسي بعد أن خف الزحام نسبياً داخل مراكز الإيواء".

ونفذ المقيمون في مراكز الإيواء إضراباً احتجاجياً على توجه الأونروا لدمجهم في مركز واحد، إلى جانب سوء وتقليص الخدمات المقدمة لهم.

وتساءلت أبو حجاج: "ألا يكفي أننا بعيدون عن بيوتنا؟ ألا يكفي ما واجهناه خلال الفترة الماضية من ازدحام".

واشتكى المتضررون من سوء الخدمات المقدمة لهم، حيث تقلص عدد الوجبات المقدمة لهم من (3) وجبات إلى واحدة فقط في اليوم، مع اشتراط أن يستلمها صاحبها شخصياً وإلا فقد حقه بها، كما تم قطع التيار الكهربائي عنهم منذ حادثة وفاة طفل في مركز إيواء بشمال قطاع غزة، بحيث أصبح هناك لمبة واحدة في كل طابق، ما يسبب معاناة شديدة لهم، فضلاً عن تقليص خدمات النظافة.

ويؤكد أبو محمد أبو جامع أحد أعضاء اللجنة المطلبية المتحدثة باسم المتضررين: أن المواطنين الذين دمرت منازلهم خلال الحرب الأخيرة على غزة، لهم مطلب أساسي "إعمار بيوتهم والعودة لها"، مضيفاً "لا نريد استمرار البقاء في مراكز الإيواء عمروا منازلنا أو وفروا لنا البديل الملائم ولن نجلس هنا دقيقة واحدة".

وأشار إلى أن المقيمين في هذه المدارس لم يتسلموا بدل إيجار منازل؛ لذلك ليس من خيار أمامهم إلا البقاء هنا، وهو الأمر الذي يتطلب التعامل معهم باحترام ومراعاة ظروفهم الصعبة بعد تدمير بيوتهم.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام 



السابق

اعتصام في مخيم البرج الشمالي تضامنا مع مخيم اليرموك

التالي

مجلس الأمن يتخوّف من "إبادات جماعية" في مخيم اليرموك


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.