ذكرى يوم الأرض..38 عاما من التمسك بالوطن
يحيي الفلسطينيون اليوم الأحد (30 مارس/آذار) الذكرى الـ 38 ليوم الأرض، الذي وقعت أحداثه عام 1976 بعد أن صادرت السلطات الصهيونية آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، خاصة في الجليل المحتل.
في ذلك اليوم، الذي أطلق عليه اسم "يوم الأرض الخالد"، وعلى إثر هذا المخطط، قررت الجماهير العربية بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إعلان الإضراب الشامل، متحدية ولأول مرة بعد احتلال فلسطين عام 1948 سلطات الاحتلال الصهيوني.
وكان الردّ الصهيوني عسكري شديد، إذ دخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى عدة قرى فلسطينية، وأعادت احتلالها، موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل.
حينها، صادرت قوات الجيش الصهيوني عددا كبيرا من الدونمات من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل الأوسط، منها عرابة وسخنين ودير حنا (وهي القرى التي تدعى اليوم مثلث يوم الأرض) وذلك في نطاق مخطط تهويد الجليل.
أعلن فلسطينيو 48 أو من يسمون فلسطينيو الداخل إضرابا عاما، وقامت مظاهرات عديدة في القرى والمدن العربية، وحدثت صدامات بين الجماهير المتظاهرة وقوى الشرطة والجيش الصهيوني، فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص 4 منهم قتلوا برصاص الجيش واثنان برصاص الشرطة.
ورغم مطالبة الجماهير العربية السلطات الصهيونية بتشكيل لجنة للتحقيق في قيام الجيش والشرطة بقتل مواطنين عُزَل يحملون الجنسية الصهيونية؛ إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض التام بادعاء أن الجيش واجه قوى معادية.
وكان يوم الأرض أول هبة جماعية للجماهير العربية، تصرفت فيها بشكل جماعي ومنظم، إذ ما ميز يوم الأرض هو خروج الجماهير لوحدها إلى الشوارع دونما تخطيط.
وقادت الجماهير نفسها إلى الصدام مع المؤسسة الرسمية، حيث بلغ وعي الخطر الداهم على الأرض أوجه في يوم الأرض، وقد اقتربت الجماهير العربية في الثلاثين من آذار إلى إطار العصيان المدني الجماعي، فتصرفت لأول مرة كشعب منظم، استوعبت فيه أبعاد قضيتها الأساسية، ألا وهي قضية الأرض.
أضف تعليق
قواعد المشاركة