مؤسسة الأقصى تحذر الاحتلال من المساس بمقبرة "طاسو" بيافا
قامت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أمس الأربعاء( 14-1) بزيارة تفقدية لمقبرة "طاسو" الإسلامية في يافا، وذلك عقب الاعتداء الآثم الذي قامت به طواقم بلدية الاحتلال الصهيوني معززة بعناصر الشرطة مطلع الأسبوع الحالي تحت جنح الظلام، وتمثل بهدم معرّشات حديدية أقامتها الهيئة الإسلامية في يافا لتحمي زائري المقبرة من حرارة الشمس صيفا والأمطار شتاءً وقت الجنائز.
وأعرب وفد المؤسسة - الذي ضم مديرها المهندس أمير خطيب ومسؤول ملف المقدسات عبد المجيد إغبارية، عن استيائهم الكبير لهذا الانتهاك، وقالوا إنه يندرج ضمن مخططات المؤسسة الصهيونية لاستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية في البلاد.
وشددت المؤسسة في الوقت نفسه على مواصلة مشاريع الصيانة والرعاية والإعمار لكل المقدسات على الرغم من كل الظروف والعقبات، مؤكدة وقفية المقبرة وإسلاميتها الأزلية بكامل حدودها ومساحتها.
والتقى وفد المؤسسة برئيس الهيئة الإسلامية في يافا الحاج محمد أشقر، الذي أطلعهم بدوره على حقيقة وطبيعة الانتهاك الذي تعرضت له المقبرة، موضحا خطورة ما جرى. وقال: "إن موظفي البلدية المعززين بحراسة شرطية قاموا فجر يوم الأحد (11-1) بهدم المعرّشات الحديدية في المقبرة بعد خلع بوابتها وقاموا بجرف المعرّشات بحجة البناء غير المرخص".
وأشار رئيس الهيئة الإسلامية إلى أن ما جرى يعد انتهاكا "بربريا" واضحا لمقدسات المسلمين ومسّا صريحا وخطيرا بحرمة الأموات، مؤكدا في الوقت نفسه إصرار الهيئة على العودة لبناء ما "هدمته يد الظالم"، ودعت المسلمين في يافا إلى الالتفاف حولها لبناء موقف موحد واضح تجاه المساس بالمقدسات الإسلامية.
جدير بالذكر أن مقبرة طاسو تقع في الجزء الجنوبي الشرقي لمدينة يافا وتبلغ مساحتها ثمانين دونما، وتعد المقبرة الأكبر في المدينة من حيث المساحة ويستعملها الأهالي لغاية الآن.
أضف تعليق
قواعد المشاركة