الأونروا في مخيم عين الحلوة تقرر هدم منازل.. وترفض اعمارها!
بين ازقة حي الجسر الفوقاني في مخيم الحلوة يقع منزل اللاجئ موسى قاسم موسى، في الزقاق نفسه يمر الحي وكذا كل اهالي القاطع الرابع في المخيم دون ان يعلموا ان البيت قد ينهار عليهم في اي لحظة، فليست عائلة موسى لوحدها من تعيش في قلق يومي من ان يصبحوا تحت الركام، بل اطفال ونساء ورجال الحي مهددون ايضا، لكن هل يعقل ان تكون الأونروا من تسببت بذلك؟
اجل هذا ما حصل، هكذا يؤكد موسى حاملا بيده الصور والوثائق التي تثبت انه خاطب الأونروا منذ عام 2006 وابلغهم ان منزله المكون من ثلاث طوابق آيل للسقوط في اي لحظة بسبب تصدع سقف الطابق السفلي، حينها ارسلت الأونروا مهندسا من قبلها وكشف على المنزل وردت برسالة لا تنفي فيها ضعف اساسات المنزل لكنها تقول انه في حالة مقبولة حتى اليوم!
مرت الايام حتى اتى عام 2014، تفاجأ موسى وعائلته بتصدع سقف المنزل، فقاموا بمراجعة الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين الذين اطلعوا ايضا قبل ثمان سنوات على حال المنزل، وبعد المعاينة تم ارسال رسالة للأنروا بضرورة ترميم المنزل، وهذا ما اكده رئيس الاتحاد الاستاذ منعم عوض، وفعلا قرر منسق المشروع في الأونروا المهندس يحيى عكاوي الشروع في الترميم وفقا لمقترح الاتحاد بمبلغ 8000$ لترميم السقف السفلي، ولكن فجأة تم تسليم الملف للمهندس ابو يعقوب والذي قرر هدم المنزل كليا بطوابقه الثلاث واعادة بنائه بمبلغ 17000$ وطلب من موسى مغادرته على الفور واستاجار منزلين له ولابنه ووضع دعامات مؤقته للمنزل قبيل الهدم، وفعلا هذا ما كان قبل شهرين، واليوم موسى هو ابنه شهريا 200$ ايجار منزل لكل واحد منهما، و300$ شهريا ايجارا للدعمات الحديدية للسقف.
قد يبدو الكلام هنا ايجابيا، لكنه في الحقيقة في قمة اللالتفاف على حاجات الناس، هكذا يقول موسى الذي يتابع القول : انا اعيش مع اولادي الثلاثة وزوجي في طابق وابني وزوجته وابنه في الطابق الذي فوقنا، صرفت لي الأونروا مبلغ 11000$ لبناء منزلي و6000$ لبناء منزل ابني، فهل يتوقعون ان ابني منزل من الكرتون!! الامر يحتاج الى ضعف المبلغ.
هذا الكلام اكده الاستاذ منعم عوض رئيس اتحاد المهندسين والذي اكد ايضا ان المنزلين بحاجة الى مبلغ لا يقل عن 35 الف دولار اميركي، فهل يعقل ان تدفع الأونروا النصف فقط! ويكشف عوض ان المشكلة تعود جذورها الى عام 2012 حين اقرت الأونروا مشروع الدعم الذاتي لاعمار المنزل، فالاتحاد وبعد دراسة المشروع على عدد من العينات التي استفادت منه استخلص ان المبلغ الذي تقدمه الأونروا لا يكفي الا لتامين 70% من الاعمار فيما تتكلف العائلة بالـ 30% الباقية، وحتى هذه النسبة لم يستفد منها موسى.
المصدر: برهان ياسين / منتدى الاعلاميين الفلسطينيين - قلم
أضف تعليق
قواعد المشاركة