اقتصاديون: إعمار غزة لا معنى له دون تعهد من إسرائيل بعدم المساس بالبنية التحتية

منذ 10 سنوات   شارك:

 عقدت الحكومة المصرية مؤتمر لإعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استمر قرابة شهرين قبل تدخل الحكومة المصرية والاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بين الطرفين.

وتم عقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة باستضافة مشتركة من جانب وزيري خارجية مصر والنرويج، وتحت رئاسة مشتركة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وأمين عام جامعة الدول العربية وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوربي إضافة إلى وزراء خارجية اليابان وفرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية وبمشاركة وزير الخارجية الأمريكي.

وشارك في المؤتمر نحو 30 وزير خارجية، إضافة إلى أكثر من 50 وفدا من دول مختلفة وممثلي نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والأجهزة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين "الأونروا" وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الغذاء العالمي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلا عن صناديق وبنوك التنمية العربية والإسلامية، وأنه من المقرر أن تقوم العديد من هذه الدول والمنظمات بالإعلان عن تعهداتها المالية للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة خلال أعمال المؤتمر.

واجمع خبراء الاقتصاد على أن هذا المؤتمر لن يجدى فى ظل العدوان الاسرائيلى المستمر على القطا، وبالتالى يجب تعهد إسرائيل بعدم قصف البنية التحتية لفلسطين مرة أخرى.

قال السفير جمال بيومى الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب إن مسألة إعمار قطاع غزة أصبحت بمثابة "مأساة كل عصر"، فكلما تم إعمار القطاع تقوم قوات الاحتلال الاسرائيلي بتدميره مرة أخرى بشكل عمدى.

وتابع إن جيش الاحتلال يعمد على قصف مواقع من شأنها ضرب عصب الاقتصاد الفلطسينى، حيث ضربت اسرائيل كافة المبانى والمنشآت والطرق والكبارى التى تم إعمارها مؤخراً.

وأضاف إنه على الرغم من أن الاتحاد الاوروبى يعد من أكبر المانحيين للتنمية فى فلسطين، إلا كافة دول الاتحاد لا تجرؤ على التحدث مع حكومة الاحتلال فى هذا الشأن.

وأوضح أنه خلال العدوان الأخير قصفت قوات الاحتلال معظم المستشفيات والمبانى الحكومية التى تم إعمارها من قبل الاتحاد الأوروبى.

واستطرد قائلاً "غير متفائلين بهذا المؤتمر الذى يعقد دوماً، دون وجود ضمانات حقيقية بعد استهداف البنية التحتية لفلسطين وخصوصاً قطاع غزة".

وأضاف إن النقطة الأساسية تتمثل فى وجود ممثل لإسرائيل فى المؤتمر يتعهد بأسم حكومته بعدم قصف المؤسسات والمبانى فى قطاع غزة مرة أخرى، حيث تم إعمار القطاع بعد العدوان الأخير الذى وقع عام 2009.

وشدد على أنه بما أن الحكومة المصرية كانت الوسيط فى اتفاق المصالحة بين الفلسطنيين والاسرائيليين، عليها التدخل فى هذا الأمر لمنع تكراره، من خلال دول الاتحاد الاوروبى، من أجل إقناع إسرائيل بعدم قصف البنية الأساسية للقطاع مرة أخرى، لأنه بدون هذا التعهد فمن المستحيل إعادة إعمار القطاع.

وأضاف إنه يجب ان يدرك العالم ان اكبر مصدر للارهاب فى المنطقة هى العدوان الاسرائيلي على فلسطين حيث تتاجر الجماعات المتطرفة الارهابية بهذه القضية وتنبثق منها وابرزها جماعة انصار بيت المقدس وداعش وغيرها.

فى حين قال صلاح الجندي الخبير الاقتصادي إنه يجب أن يكون هناك ربط بين الأصوات التي تنادي بعقد مؤتمرات من أجل اعادة إعمار غزة مرة أخرى، والمساعدات التي أعلنت بعض الدول عقب ثورة 25 يناير أنها سترسلها إلى مصر من أجل اعمارها من جديد مثل الملك عبد الله الملك السادس للمملكة العربية السعودية، ولم يحدث شئ، ولم تر مصر أيًا من تلك المساعدات.

وأضاف: "كذلك غزة والمؤتمرات التي تعقد لأجلها أصبحت أمرًا اعتياديًا ومتكررًا لن يسفر عن شئ، فتلك الدول المانحة والتي تعقد مؤتمرات لا تهدف لحل سلمي جذري، ولكنها مجرد شكليات فقط".

وتابع الجندي: "أنا مع غزة قلبًا وقالبًا لكن هي كل يومين تضرب حماس صاروخ في حي من أحياء المنطقة وترجع تبكي بعدها، زي الراجل المريض اللي عليه تأمين يروح يعمل حادثة بعربيته عشان التأمين".

واستكمل الخبير الاقتصادي بشأن المؤتمر القادم: "كل عام تقع أزمة بغزة وعمليات حماس المتكررة هي البادئة على الدوام، فيجب عقد المؤتمرات حينما يحدث هدوان على غزة وليست خلافات سياسية بين حماس واسرائيل".

وتابع صلاح الجندي: "في الفترة الأخيرة رفعت غزة شعار "هضرب صاروخ وأجري اعمل مؤتمر"، مشيرًا أن حماس لا تتمتع بضبط النفس أو البحث حول حل سلمي فهي تأخذ النهج العنيف على الدوام، مضيفًا أن المؤتمرات التي تدعو إلى السلام ستكون ذو فائدة أكثر من مؤتمرات الاعمار التي لن تسفر عن شئ نهائيًا".

وأكد الجندي أن الشركات والدول التي دعت أو ستشارك في ذلك المؤتمر هدفها مجرد شكليات لابد منها حسب الخلفية السياسة والدبلوماسية لتلك الدول، فأصبحت تلك المؤتمرات مجرد روتين لن يسفر عن شيء وسيحدث كل عام.

المصدر: الدستور



السابق

تدمير غزة مضمون أما إعمارها فلا

التالي

مجموعة من المستوطنين قرب "قبر يوسف" في نابلس


أضف تعليق

قواعد المشاركة

 

تغريدة "Gaza Writes Back"

  !israel is a piece of shit and they know ittwitter.com/ThisIsGaZa/status/595385208385449985/photo/1 




تغريدة "عاصم النبيه- غزة"

 عندك القسام وبتأيد داعش؟ روح استغفر ربك يا زلمة.. #غزةtwitter.com/AsemAlnabeh/status/595507704338186240
 




تغريدة "أحمد بن راشد بن سعيد"

القاهرة تنتفض ضد قرار تقسيم #فلسطين عام 1947.كان زمان!لكن تظل #فلسطين_قضيتناtwitter.com/LoveLiberty/status/594548013504307200/photo/1




تغريدة "Joe Catron"

 Take a moment to thank "@MsLaurynHill" for cancelling her concert in occupied Palestinetwitter.com/jncatron/status/595337215695192064/photo/1




تغريدة "Dr. Ramy Abdu"

 المغنية الأمريكية المشهورة لورين هيل تلغي حفلها الفني في "إسرائيل" بعد حملة واسعة لنشطاء حركة المقاطعة.twitter.com/RamAbdu/status/595530542910742528




تغريدة "النائب جمال الخضري"

في #غزة يقهرون الإعاقة ويلعبون الكرة الطائرة أطرافهم بترت اثناء الحرب على غزة لا يأس ولكن عزيمة وصمود لهم التحية.twitter.com/jamalkhoudary/status/595520655858147328





 

حسام شاكر

الإبداع في ذروته .. رفعت العرعير مثالاً

أيُّ إبداعٍ يُضاهي أن تُنسَج القصيدة المعبِّرةُ من نزفِ شاعرها أو أن تصير الكلمات المنقوشة بالتضحيات العزيزة محفوظاتٍ مُعولَمة في … تتمة »


    ابراهيم العلي

    في ظلال يوم الأرض الفلسطينون : متجذرون ولانقبل التفريط

    ابراهيم العلي

     يعد انتزاع الاراضي من أصحابها الأصليين الفلسطينيين والإستيلاء عليها أحد أهم مرتكزات المشروع الصهيوني الاحلالي ، فالأيدلوجية الصهي… تتمة »


    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.
    لاعب خط الوسط الأردني محمود مرضي يرفع قمصيه كاتباً "هي قضية الشرفاء" ، بعد تسجيل هدف لمنتخبه ضد ماليزيا.