أكد عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، ان القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في لبنان مجمعة على ضرورة حماية المخيمات وتحصين أمنها وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية او السماح لاي مجموعات متشددة باتخاذ المخيمات الفلسطينية رهينة او الى اجندة غير فلسطينية، مشددا انه لا بيئة حاضنة لتنظيم "داعش" في عين الحلوة.

فقد جال وفد قيادي من " جبهة التحرير الفلسينية" برئاسة عضو المكتب السياسي صلاح اليوسف واعضاء القيادة في لبنان "ابو السعيد اليوسف، الحاج محمود حجير، ابو صلاح جمعة ويحي حجير" على عدد من القوى السياسية في مدينة صيدا، فالتقى رئيس البلدية المهندس محمد السعودي، مسؤول قطاع "حزب الله" في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر بحضور عضو قيادة منطقة صيدا محمد معنية، عضو المكتب السياسي في حركة أمل" بسام كجك بحضور مسؤول الحركة في المدينة محمد دياب ورئيس تيار الفجر الحاج عبد الله الترياقي حيث جرى البحث في مختلف الاوضاع الفلسطينية في لبنان وسبل تعزيز الوحدة الداخلية على ضوء انتصار المقاومة في غزة.

وشدد اليوسف على اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار في مخيم عين الحلوة كجزء لا يتجزأ من امن واستقرار مدينة صيدا والمناطق اللبنانية، معتبرا "ان التوافق الفلسطيني من شأنه ان يعزز الوحدة ويحمي المخيمات والعلاقات اللبنانية الفلسطينية"، محذرا من العودة الى المربع الاول في الانقسامات الفلسطينية الداخلية لان ذلك من شأنه ان يضعف الموقف الفلسطيني العام ويذهب بهجة الانتصار الشعبي والمقاومة في غزة.

وأكد بأن القوى الفلسطينية المختلفة نجحت في تشكيل قوة أمنية مشتركة لحماية مخيم عين الحلوة، نافيا ما كل يشاع عن حل هذه القوة وانه من غير المسموح فشل القوة الامنية المشتركة تحت اي ذريعة لانها صمام امن وامان لابناء شعبنا والجوار اللبناني ولانها ليست مطلبا من القوى السياسية والامنية اللبنانية والفلسطينية وحسب وانما مطلب شعبي لكل ابناء المخيم.

ونوه الشيخ ضاهر باسم "حزب الله" بالمظهر البطولي الذي ظهر به الشعب الفلسطيني أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا على ضرورة أن يستمر هذا المشهد الوحدوي في الميدان السياسي والعسكري لمواجهة التحديات"، مشيدا بالجهود المبذولة على صعيد الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وعلى دور القوة الأمنية المشتركة التي أثبتت فعاليتها وجديتها الأمر الذي عكس ارتياحاً لدى مختلف الشرائح الشعبية وعلى المستوى السياسي أيضا، مؤكدا على أهمية التنسيق بين الجهات الفلسطينية والأجهزة اللبنانية لتحصين الواقع الأمني ولمنع استغلال المخيمات في أي مشروع يهدد أمن واستقرار لبنان.

واكد المهندس كجك، على وجوب ان تبقى فلسطين هي قبلة النضال والحافز لتحقيق الوحدة على قاعدة من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كاف، مشددا ان حركة امل ورئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري يقفون دائما الى جانب نضال الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ونوه السعودي بإنتصار المقاومة في غزة وإفشال مخطط العدو الصهيوني، معتبرا بأن هيبة هذا العدو إنكسرت على يد المقاومة الفلسطينية في غزة، تماما كما إنكسرت على يد المقاومة اللبنانية أيضا، وبالتالي فإن الجيش الذي كان لا يقهر أضحى الجيش الذي يقهر بسهولة.

وأكد الحاج الترياقي على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في الميدان كما في السياسة وأثره في تحقيق النصر والحفاظ على مكتسباته، مشيداً بالتضحيات التي قدمها ابناء غزة وفلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني، متوجهاا بالتحية ايضا الى الأخوة الفلسطينيين في مخيمات لبنان وخاصة في عين الحلوة، مثنياً على الجهود التي تبذلها كافة القوى والفصائل من اجل تعزيز دور ومهام القوة الأمنية في المخيم لضبط الأمن والاستقرار.

المصدر: وكالات