الفصائل الفلسطينية تطالب لبنان بتخفيف الإجراءات بشأن دخول فلسطينيي سورية
طالبت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية في لبنان السلطات اللبنانية "بـتخفيف الإجراءات بخصوص دخول الأخوة الفلسطينيين النازحين من سوريا ومعاملتهم معاملة الاشقاء السوريين باعتبار أن المعاناة واحدة".
جاء ذلك في بيان صدر عن الفصائل والقوى الوطنية عقب اجتماع لها في سفارة دولة فلسطين في بيروت تم خلاله مناقشة أخر المستجدات في فلسطين والمنطقة". وكان لبنان قد شدد في شهر مايو الماضي من إجراءاته المتعلقة بدخول اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من سوريا، عبر تدابير أبرزها الحصول على تأشيرة دخول مسبقة وعدم تجديد تأشيرات الموجودين. وجاءت هذه الإجراءات عقب محاولة 49 شخصا من الجنسية السورية ومن الفلسطينيين اللاجئين في سوريا مغادرة البلاد دفعة واحدة بموجب أوراق سفر مزورة إلى ليبيا. وبحسب هذه المعايير فقد تم وقف منح التأشيرة التلقائية للفلسطينيين اللاجئين على الحدود على أن يسمح بدخول من يحوز على تأشيرة مبنية على موافقة الأمن العام أو على بطاقة إقامة أو سمة خروج وعودة ولحين إنتهاء صلاحيتها. كما تم بموجب هذه الإجراءات السماح بدخول الفلسطيني اللاجئ في سوريا الراغب بالمغادرة إلى الخارج عبر مطار بيروت على أن يكون بحوزته بطاقة سفر أو تأشيرة إلى الدولة المسافر إليها، كذلك يمنح الفلسطيني اللاجئ في سوريا والقادم إلى لبنان تأشيرة مرور لمدة 24 ساعة إذا كان سبق وغادر عبر مطار بيروت أو إذا كان لديه إقامة صالحة في الخارج ويرغب بالعودة إلى سوريا عن طريق لبنان. ويستضيف لبنان أكثر من 420 ألف لاجئ فلسطيني منذ عام 1948، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ويضاف إلى هؤلاء نحو 60 ألفا نزحوا بسبب النزاع السوري الذي أدى أيضا إلى نزوح أكثر من مليون شخص سوري مسجلين على لوائح الأمم المتحدة. وفي مجال آخر أدانت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والاسلامية في لبنان "العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس"، مؤكدة "أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".
كما أدانت "العدوان الإسرائيلي على سوريا" ودعت "أبناء سوريا والأمة العربية والإسلامية لوقف كل المعارك الداخلية وتوحيد الجهود لمواجهة الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على أمتنا". وباركت الفصائل الإسلامية اتفاق تحييد مخيم (اليرموك) في سوريا، مؤكدة "المحافظة على المخيمات الفلسطينية وتحييدها عن الصراعات الداخلية، وبقائها محطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين".
وأدانت الفصائل والقوى في بيانها "التفجير الإرهابي الأخير في محلة (ضهر البيدر) بشرق لبنان يوم (الجمعة) الماضية، مؤكدة " دعمها لوحدة لبنان وأمنه وإستقراره"، محذرة من "محاولات إثارة الفتنة المذهبية مجددا." وكان انفجار انتحاري بواسطة سيارة مفخخة في محلة (ضهر البيدر) في حاجز لقوى الأمن الداخلي قد أدى إلى مقتل معاون ضابط وإصابة 33 آخرين بجروح.
أضف تعليق
قواعد المشاركة