"مجهول" معرض صور يعكس معاناة أطفال غزة
تجمع مجموعة من الأطفال في الحي النمساوي غرب خانيونس في قطاع غزة، أمام صورة كبيرة جمعت ثلاثة أطفال بدا عليهم الفقر والبؤس، في حالة من التوحد بين الواقع والصورة التي كانت إحدى صور معرض "مجهول"، الذي أقيم في منطقة مفتوحة بالمنطقة ليعكس جانباً من معاناة المناطق المهمشة بقطاع غزة.
واستقطبت الصور التي علقت بملاقط على أحبال بين المنازل البسيطة في الحي النمساوي، والذي امتد على مدار السنوات الماضية ليضم مئات المنازل بسيطة الحال التي تعكس حجم الفقر والبؤس الذي يعانيه اللاجئون في القطاع.
مشاهد تروي مأساة
الصور المعروضة التقطها ثلاثة مصورين هواة هم: أُبي الأغا، وجابر بدوان، بلال محارب، اقتنصوا من واقع غزة مشاهد تروي بصمت مأساة أطفال غزة ومناطقها المهمشة، وجرى عرضها ضمن معرض "مجهول" الذي أشرف على تنظيمه المركز الثقافي التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر، في خان يونس، وأمَّه العديد من المهتمين.
وأوضح المصور أُبي الأغا، في حديثه لمراسلنا، أن اللوحات المعروضة جاءت لتجسد واقع غزة ومناطقها المهمشة والواقع الصعب الذي تعيشه في ظل الحصار والفقر، لافتاً إلى أن الأطفال كانوا حاضرين في مشاهد الصور من خلال وقفات تلقائية بين ثنايا البيوت الفقيرة والشوارع الرملية.
صرخة للفت الانتباه للمناطق المهمشة
ويأمل القائمون على المعرض أن يلفت الانتباه إلى واقع الحياة الصعب الذي تعيشه المناطق المهمشة في ظل انخفاض مستوى الخدمات الحياتية سواء في المجال البيئي أو الصحي أو التعليمي، وأنها تحتاج إلى الدعم والإسناد.
ويؤكد المصور جابر بدوان، أن الصور تظهر صعوبة الواقع المعيشي للعائلات الفلسطينية والأطفال خاصة في المناطق المهمشة، وأنها تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وعبر عن فخره وسعادته لاستقطاب المعرض حالة من المتابعة سواء من سكان المنطقة أو المهتمين والمثقفين، متأملاً أن يكون أوصل رسالة وصوتاً للمهمشين لكل صاحب ضمير من أجل تحمل مسؤولياتهم تجاههم.
مشاهد متنوعة
واختار القائمون تسمية المعرض باسم "مجهول" كتعبير عن حالة الضبابية والصعوبات التي يعيشها السكان ومصيرهم المجهول في ظل الظروف الحياتية الصعبة.
ويؤكد عطية شعث، مسؤول الإعلام بجمعية الثقافة والفكر الحر، أن فكرة إقامة المعرض كان بمبادرة شبابية خالصة رعتها واحتضنتها المؤسسة لأهمية دور الشباب في تفعيل قضايا المجتمع الغائبة عن المسؤولين.
وتنوعت الصور المعروضة بين صور لأطفال يبدو عليهم البؤس كما هو حال الأطفال الأشقاء الذين أطلوا من بين خيمة يسكنون فيها، وبدت ملامح الحزن على محياهم، فيما ظهر أربعة أطفال آخرين في صورة أخرى وهم يحتضنون بعضهم والابتسامة تملأ وجوههم رغم بساطة وسوء الواقع المحيط بهم.
أضف تعليق
قواعد المشاركة